
لقاء الأحزاب أكد ضرورة إجراء الانتخابات البلدية في موعدها: لا لتقسيم بلدية بيروت
أكدت هيئة التنسيق في لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في بيان، بعد اجتماعها الدوري في مقر حركة الشعب، بحضور رئيس الحركة النائب السابق نجاح واكيم، على “لبنانية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة”.
وقالت: “إذا كانت هناك دول تريد مساعدة اللبنانيين على التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة، فعليها عدم تبني دعم أسماء محددة، والعمل على إقناع الأطراف التي لها علاقات معها بسلوك سبيل لبننة الإستحقاق، والحوار الداخلي للتوافق على انتخاب رئيس جديد وفق العملية الديمقراطية في البرلمان، باعتبار ذلك أقصر الطرق للخروج من دوامة الأزمة التي باتت تشل مؤسسات الدولة، وتفاقم الأوضاع الإقتصادية والمالية والمعيشية”.
واستنكرت “عدم مسارعة حكومة تصريف الأعمال إلى إيجاد حلول تلبي المطالب المحقة للمضربين عن العمل في القطاع العام، بما يمكن الدولة من استئناف جباية عائداتها المهمة في الدوائر العقارية والميكانيك وغيرها، وبالتالي تغذية الخزينة بالمال اللازم لتأمين صرف الرواتب، ووضع حد لإصدار مصرف لبنان المزيد من النقود مما زاد من الكتلة النقدية وتسبب بتراجع قيمة الليرة، وانهيار القدرة الشرائية لدى المواطنين”.
واستنكرت أيضاً “الخطاب الفئوي الذي يدعو إلى التقسيم ربطاً بالإنتخابات الرئاسية ونتائجها، الأمر الذي ينافي أبسط القواعد الديمقراطية من جهة، ويظهر بوضوح من هم أصحاب مشاريع الفتنة الذين لا يتحسسون آلام الناس واوجاعهم، لا سيما في هذه الظروف الصعبة”، مؤكدة “ضرورة العمل على بث الروح الوطنية بين مختلف المكونات اللبنانية، ونبذ كل من يتبنى الدعوات إلى التفرقة والتقسيم”.
ودانت “بشدة انتهاك جنود الاحتلال والمستوطنين الصهاينة حرمة المسجد الاقصى والاعتداء على المصلين، في سياق مخططهم التهويدي الإجرامي” مؤكدة أن “توقيت هذا الاعتداء، إنما يأتي في سياق محاولة رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو تصدير أزمته الداخلية، وفشله في وقف تصاعد المقاومة المسلحة، بمزيد من تصعيد العدوان ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته”.
وأشادت ب”الرد السريع للمقاومة في قطاع غزة على العدوان الصهيوني على الأقصى، من خلال قصف المستعمرات الصهيونية في جنوب فلسطين المحتلة”، داعيا “كل أحرار وشرفاء الأمة إلى أوسع حملة دعم ومساندة لمقاومة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني المتواصل”.
واستنكرت “بشدة عدم مسارعة الحكومات العربية إلى اتخاذ الخطوات العملية لدعم نضال الشعب الفلسطيني، واستمرار بعضها بإقامة العلاقات مع كيان الاحتلال مما شجعه على التمادي في عدوانه”.
ودانت “الاعتداءات الصهيونية المستمرة ضد الشقيقة سورية”، مؤكدة أن “هذه الاعتداءات، إنما هي محاولة يائسة للنيل من قدرات سوريا وحلفها المقاوم”.
وفي هذا السياق، توجهت إلى “سوريا قيادة وجيشا وشعبا، والى قيادة حرس الثورة الإسلامية في ايران بأحر التعازي بالشهداء الذين سقطوا خلال هذه الاعتداءات”.
وأكدت “ضرورة إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها، لأنها حق لكل اللبنانيين لاختيار ممثليهم”، رافضة “الدعوات إلى تقسيم بلدية بيروت”، وقالت: “نحتاج إلى كل ما يقرب الناس من بعضهم، لأن الأزمات التي نعيشها باتت تشكل خطرا على السلم الأهلي، فنحن أحوج ما يكون إلى ترسيخ قيم المحبة والتعاون بين اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم”.