أدوية بلا فعالية أو ملوثة في لبنان.. والتهريب مستمر

“عم نعطي أدوية للأطفال كأن ما عم نعطيهم شي”، يقول أحد أطباء الأطفال في الجنوب. قد يكون الدواء غير فعال، أو أننا في لبنان طورنا مناعة ضد أدوية المضادات الحيوية، يضيف طبيب آخر في بيروت يؤكد أن مريضاً دخل إلى المستشفى بعدما تبين أن دواء الأعصاب الذي ابتاعه من السوق السوداء ملوث ببكتيريا.

ورفض الطبيب حتى ذكر اسم الدواء، لأن الحالة معروفة في إحدى المستشفيات في بيروت، وذلك لعدم إثارة بلبلةحالياً يوجد في الصيدليات أدوية كثيرة ليست جينريك بل “براند”، أي دواء أصلي، بأقل من ثمنه المتعمد من الشركة المصنعة. ويعطي الطبيب مثلاً عن دواء نيكسيوم لأمراض المعدة. فهو متوفر في العديد من الصيدليات بنسختين واحدة للشركة الأم “أسترازينكا” وآخر مصنع في تركيا.

فقد أخذت تركيا وكالة في تصنيعه للسوق المحلي، وبالتالي يمنع بيعه خارج تركيا.

لكنه متوفر في الصيدليات بلبنان بسعر أقل من دواء الوكيل. ويتبين أنه مهرب من تركيا، لأنه يمنع عليها بيعه خارج الأراضي التركية.أحد المستوردين للأدوية والمتممات الغذائية شرح لـ”المدن” آلية التهريب، مؤكداً أن لبنان ينفق مؤخراً نحو 25 مليون دولار شهرياً على قطاع الأدوية والمستلزمات الطبية جراء الدعم من مصرف لبنان، لكن رغم ذلك لا تتوفر الأدوية في الصيدليات. فيلجأ المرضى إلى السوق السوداء والأدوية المهربة من الهند وتركيا.

أما الأدوية المدعومة فتباع في سوريا والعراق وليبيا. فدواء السرطان الذي يبلغ ثمنه ستة ملايين ليرة، أي ثمنه العالمي 4 الاف دولار، يهرب إلى العراق، بعد دخوله إلى لبنان. فيكفي تهريب أربعة علب منه، ثمنها في لبنان نحو ستمئة دولار، لجني أرباح تفوق 15 ألف دولار في العراق أو سوريا أو ليبيا أو افريقيا.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى