نبيل بدر الشخصية الأبرز سياسياً
في كل المناسبات الرياضية والاجتماعية والأهم الانسانية يكون اسم رئيس نادي الأنصار نبيل بدر الأبرز كونه شخصية بيروتية، استطاع أن يضع كل امكاناته في سبيل رفع شأن ناديه وشأن المجتمع اللبناني والبيروتي بشكل خاص، حتى في العمل السياسي بدأت الأوساط اللبنانية تداول اسمه، حتى وصل الأمر الى ترجيح أن يكون الشخصية الأقرب لخلافة الرئيس سعد الحريري على الساحة السياسية البيروتية، بعد أن تحدّثت تقارير ومقالات صحافية عن عزوف الرئيس الحريري عن المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، وبالتالي عدم خوض تيار المستقبل الاستحقاق الانتخابي لعدّة أسباب أبرزها الوضع المالي الصعب للتيار الأزرق.
لم يكن هذا الطرح إلا من خلال ما أفادته المعطيات الانتخابية أن نبيل بدر سيخوض الانتخابات النيابية كرئيس لائحة تضم معظم القوى السياسية في بيروت كتيار المستقبل والجماعة الاسلامية، بالإضافة الى شخصيات بيروتية مستقلة، لذلك لا بد من الإشارة الى الدور الذي يقوم به بدر، واعماله في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والرياضية، ولماذا يتم التداول باسمه على انه سيخلف الحريري، مع الاشارة الى أن بدر تصدر احصاءات قامت بها مجموعات معنية بالانتخابات في العاصمة بيروت.
نبيل بدر هو رجل أعمال لبناني من بيروت، نشأ وترعرع في منطقة البسطة، يملك ويدير مجموعة من الشركات تحت مظلة شركة قابضة بإسم “غرين غلوري” التي تعمل في مجالي الورق والطباعة ثم توسعت لتشمل عدة أعمال في الزراعة والطاقة والإتصالات. كما أنه ينشط تجاريًا خارج لبنان وتحديداً في العراق وافريقيا، كما لديه أنشطة وعلاقات تبادل تجاري مع دول أوروبية وأفريقية واسيوية، وهو الرئيس الفخري لمجلس الأعمال البلغاري اللبناني.
تتوالى المعطيات حول بدء نبيل بدر استعداده لخوض السباق الانتخابي النيابي مطلع العام، وقد سبق ان ترشح على الانتخابات النيابية عام ٢٠١٨ في دائرة بيروت الثانية عن المقعد السني مستقلاً مع لائحة – هو كان عرابها – عرفت باسم “بيروت الوطن” والتي جمعت مستقلين.
وقبل ترأسه لنادي الأنصار شغل بدر منصب نائب رئيس نادي الأنصار ورئيس الاتحاد اللبناني للشطرنج بالإضافة الى أنه شغل منصب رئاسة مجلس عمدة مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية، ورئيس عمدة إذاعة القرآن الكريم التابعة لدار الفتوى في الجمهورية اللبنانية.
رغم خسارته، تابع بدر التحضير لخوض جولة أخرى من الانتخابات، وهذا يبرز من خلال زيادة حجم مساعداته ومكاتبه في المحافظات وتركيزها على العائلات البيروتية، مع الاشارة الى أن التقديمات ليست عبثية انما منظمة، وبعد توالي الانتكاسات السياسية في الساحة السنية لوحظ ارتفاع شعبيته وحضوره، ومن الواضح انه يستغل الفراغ الحاصل والظروف التي تعصف بالبلاد.
فعلى سبيل المثال إبان انفجار الرابع من آب العام المنصرم، سارع الی ابراز جمعيته ومكاتبه من خلال سر عة التلبية وتقديم العون، كما قام بترميم مبنى بأكمله بسرعة قياسية معيداً العائلات القاطنة فيه إلى بيوتها، وكان شعار فرقه “تيبقوا أولاد الحي”، وفي الآونة الأخيرة ومع انهيار العملة الوطنية واتساع رقعة الضائقة الاقتصادية، اطلق حملة “حدك باقيين” التي استهدفت مختلفة المناطق اللبنانية كبيروت والإقليم والبقاع والشمال.
يُعرف عن نبيل بدر انه رزين في تعاطيه واجوبته، يتمتع بذكاء كبير وبشخصية مرحة وقوية، عنيد لا يساوم على الحق، نجح في جميع الاعمال والمشاريع التي قام بها، تمكن من دخول عالم المال والاعمال بعد ان كان فقيرًا، اسس شركته العالمية بنفسه واصبح من أصحاب الملايين، اعاد نادي الأنصار الى سكة البطولات وانتشله من غياهب النسيان، وضع بصمة لافتة في العمل الإنساني والاجتماعي وبات رقماً صعبًا بين رجال الاعمال الحريصين على هموم المواطن بعد ان غرق لبنان في بحر لا قعر له من الازمات.
