وردة لكل عامل وزوجة في باريس بعيد العمال

باريس – شادية يوسف

الاول من ايار/مايو من كل عام هو يوم الاحتفال بعيد العمال في كل دول العالم، ويعتبر اجازة رسمية لكل الجهات الحكومية والخاصة.
لكن الاحتفال في فرنسا بكل مدنها وفي العاصمة باريس كنموذج كما ارى الاحتفال يختلف عن الاحتفال في مصر ففي فرنسا يأتي الفرنسيون أي بائعي الزهور من القرى المجاورة لباريس بالورود حيث انه من التقليد في هذا اليوم ان يشتري كل مواطن وردة او بوكيه ورد لتقديمه للزوجات.
وتحتفل ايضا الفتيات وقابلتنا الفتاة الفرنسية ” جوليا” البالغة من العمر عشرون عاما وهي تحتفل بيوم عيد العمال بشراء الزهور ووضعها بالمنزل لتشاركهم الاحتفال وترى ان هذا اقل شيء نشاركهم الاحتفال
ويقول البائع برونو وابنه الشاب بينوا وهما  يأتيان من قرى فرنسا كل عام في مثل ذلك اليوم خصيصا لبيع الزهور بعد ان يذهب إلى غابات الورود ليحضر هذه الزهور وتنسيقها بالاشكال المختلفة وبيعها.
ويقول بينوا الشاب الابن الذي يعمل في مجال النقل، ووالده المتقاعد ويأتيان كل عام لبيع الزهور ليشاركا العمال في عيدهم  حيث يجيب ان يستريح كل عامل في ذلك اليوم وان يحتفل مع اسرته ونحن نشاركهما هذا اليوم بالزهور حتى يقضون يوما سعيدا.



ويقول برونو البائع الاب ” فى ذلك التوقيت من كل عام تبدا الزهور تزدهر حيث يقبل الجميع على شراء الورد حتى الازواج يتبادلون الورود وايضا يشترونها ليذهبوا بها الى المقابر”.
وكما يقول اشرف بيباوى، مصري مقيم بفرنسا، انه من مظاهر الاحتفال بعيد العمال ان يضع كل مطعم او محل الزهور على المنضدة مشاركة بالاحتفال بعيد العمال، ويقول سلامة حمدي انه من التقاليد المتبعة هنا ان يشترى الزوج وردة ويقدمها للزوجة كما يقوم كثير من الناس بزيارة المدافن لوضع الزهور على مقابر المنتقلين حتى ان لم يكن لهم اموات.
فتحية لكل عامل فى كل دول العالم لانهم هم بناة الوطن في كل مكان وزمان.