
ريكسوس المنتزه… حيث يُصافح البحر التاريخ وتُروى الفخامة على طاولة الملوك
في الإسكندرية، لا تكون الزرقة مجرّد لون، بل مرافئ للحنين، ومدنٌ صغيرة تسكنها الذكريات. هنا، عند حضن المتوسط، على ضفاف حدائق المنتزه التي نُسجت يوماً من عباءات الملوك، يقف فندق ريكسوس المنتزه كقصيدةٍ من زمن فات، تستحضر روائح الماضي وتبثها في أناقة الحاضر.
الإسكندرية، هذه المدينة التي لا تشيخ، التي كانت ذات يوم عاصمة الحلم المقدوني وميناء العشّاق، ما زالت تحفظ في عينيها بريق الملوكية، وشجن البحر، وحكايات الأمس حين كان الملك فاروق يلوّح من شرفات قصره، يراقب الموج وهو ينسج للبلاد نغمة صيفٍ خفيف.
من القصر إلى الفندق… رحلة تحوّل لم تُطفئ الروح
في عام 1892، أمر الخديوي عباس حلمي الثاني ببناء قصر “السلاملك” داخل حدائق المنتزه، ليكون ملاذًا خاصًا لصديقته الكونتيسة المجرية “ماي تورك زندو”، التي أصبحت لاحقًا زوجته جوديان هانم. كان القصر تحفةً معمارية على الطراز القوطي النهضوي، صمّمه المعماري النمساوي ديمتري فابريشيوس باشا، بقبابٍ عالية وشرفات تعانق البحر.
مرّت العقود، وحمل القصر أسماء الملوك وذاكرة الحكم، إلى أن جاء زمن جديد أراد أن يُعيد للروح الملوكية مجدها، لكن هذه المرة للناس… فتم ترميم القصر بعناية وتحويله إلى فندق فاخر يُدار اليوم من قبل مجموعة ريكسوس العالمية، ليبقى “السلاملك” ليس فقط شاهدًا على عصر، بل ضيفًا على كل من أراد أن يعيش لحظة من الزمن الجميل.
فندق ريكسوس المنتزه… حين تصبح الفخامة مرادفًا للحنين
الدخول إلى ريكسوس المنتزه لا يشبه دخول أي فندق آخر. هنا، يستقبلك الحنين أولاً: في بلاط الرخام، في زخارف الجدران، في رائحة البحر التي لا تُنسى، وفي ضيافة تُقدَّم كما لو كانت للملوك.
يضم الفندق أجنحة ملكية تطل على البحر مباشرة، وغرفًا مصممة بعناية، تمزج بين الروح الشرقية وأناقة الفن الأوروبي، مع تفاصيل تُشعرك وكأنك عدت إلى خمسينيات مصر، زمن الشرفات الواسعة والحدائق الممتدة والأنغام التي لا تشيخ.
الخدمة هنا ليست فندقية فقط، بل إنسانية، فيها من الدفء أكثر مما في الكلمات. كل نادل يحفظ اسماً، وكل موظف يروي قصّة، وكل فنجان قهوة يروي تفاصيل لحظة، كأن المكان يريدك أن تبقى… أو على الأقل أن تعود.
هوى البحر… يهمس كل صباح
لا يمكن وصف الإقامة في ريكسوس المنتزه دون ذكر البحر. فهنا، البحر ليس خلفية، بل بطل الحكاية.
تستيقظ على صوت موجه، تتأمل شروقًا يشبه لوحات الرومانسيين، وتغفو على نسيمه الذي يهمس لك كأنك آخر الملوك في آخر مرافئ الحلم.
إنه البحر الذي تأمله فاروق من شرفته، البحر ذاته الذي أبحر منه الحنين، وعاد إليه السلام.
مميزات ريكسوس… فخامة تُكتب بالتفاصيل
• موقع ملكي داخل حدائق المنتزه، واحدة من أجمل الحدائق الساحلية في العالم العربي.
• إطلالات مباشرة على البحر الأبيض المتوسط، لا يقطعها شيء سوى الحنين.
• مطاعم عالمية ومذاقات مستوحاة من الشرق والغرب، لكن بروحٍ مصرية لا تغيب.
• سبا فاخر، نادي رياضي، برامج ترفيهية وثقافية، وجولات تاريخية تعرّف الضيف على أسرار المكان.
• طاقم عمل يتحدث بلغات عدّة، وخدمة مخصصة للعائلات، تليق بمن أراد أن يعيش لحظة ملوكية بكل ما تعنيه الكلمة.
الختام… قصيدة لا تنتهي
في فندق ريكسوس المنتزه، لا تسكن ليلة فحسب، بل تسكن ذاكرة، وتكتب سطرًا من سيرة ذاتية كنت تظن أنك نسيتها.
وهنا، في هذا المكان الذي كان للملك، صار للناس… كل الناس، الذين ما زالوا يؤمنون أن للحياة طعمًا أجمل حين تُشرب قهوتك على شرفة مطلّة على التاريخ، ويهمسك البحر بأغنيته القديمة.
إنه ريكسوس المنتزه… حيث تُقدَّم الخدمة كما في بلاط الملوك، ويُكتب الحاضر بحبر الماضي، وتُغنّى الإسكندرية من جديد، على إيقاع الموج.