
بوتين: روسيا تطور قدراتها الدفاعية ولن تسمح لأحد بالتفوق
قال الرئيس الروسي في كلمة له اليوم خلال افتتاح مؤتمر موسكو التاسع للأمن الدولي أن نظام الأمن والقانون الدولي يتآكل والاضطرابات الجيوسياسية وخطر الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل يتزايد، هذا وتستمر محاولات استخدام القوة لتمرير مصالح شخصية وتعزيز الأمن الخاص على حساب أمن الآخرين.
وخلال ترحيبه بالمشاركين في المؤتمر قال “منذ إنشائها، كانت الأمم المتحدة ولا تزال أساس نظام العلاقات الدولية. والمهمة الرئيسية لهذه المنظمة الموثوقة والمعترف بها هي منع نشوب صراع عالمي، وحرب عالمية جديدة. وأي قواعد جديدة يجب أن تشكل تحت رعاية الأمم المتحدة، وخلاف ذلك سيؤدي إلى الفوضى وعدم القدرة على التنبؤ”.
وأشار بوتين إلى أن روسيا تطور قدراتها الدفاعية استناداً إلى مبدأ “الكفاية المعقولة” ولا تسعى إلى كسب تفوق عسكري أحادي الجانب وميل كفة الميزان إلى جانبها لكنها لن تسمح لأحد بميل هذه الكفة لصالحه أيضاً مذكراً بالاقتراح الذي قدمته موسكو لوضع “معادلة الأمن الجديدة” التي يجب أن تشمل جميع العوامل التي يتأثر بها الاستقرار الاستراتيجي.
وبيّن أن الإرادة السياسية والاستعداد للتوصل إلى حل وسط قد يثمران عن نتائج إيجابية مشيراً في هذا الصدد إلى تمديد معاهدة “ستارت الجديدة” الخاصة بتقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية بين روسيا والولايات المتحدة حتى عام 2026.
وضمن هذا السياق أعرب عن قلق روسيا من تعزيز حلف الناتو لقدراته العسكرية وبناه التحتية قرب حدود بلاده ورفض الحلف النظر بشكل بنّاء إلى ما تقدمه موسكو من الاقتراحات لخفض التوترات آملا في “أن تسود العقلانية والرغبة في تطوير علاقات بناءة في نهاية المطاف”.
أما فيما يخص سوريا فقال: “إن معظم الأراضي السورية تحررت من التنظيمات الإرهابية، وإن روسيا ستواصل دعم سورية في حربها على الإرهاب حتى القضاء عليه”.