الأمم المتحدة تؤكد مساهمة الغارات الإسرائيلية على رفح في مزيد ارتكاب الجرائم بحق المدنيين

أكد فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، اليوم، أن سلسلة الغارات الإسرائيلية على رفح في الأيام القليلة الماضية، والتي أسفرت عن مقتل مدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء، ستعمق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وستسفر عن مزيد من الجرائم الفظيعة بحق المدنيين الفلسطينيين، إلى جانب انتهاك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وجدد تروك، في بيان، تحذيره من أي توغل واسع النطاق بالمنطقة التي تتم فيها محاصرة 1.2 مليون مدني قسرا، مضيفا أن العالم متحد بشأن ضرورة حماية السكان المدنيين المحاصرين في رفح.

ولفت إلى أنه يسجل في كل عشر دقائق قتل أو جرح طفل، منوها إلى أن هذه الفئة من المجتمعات محميون بموجب قوانين الحرب، ومع ذلك يدفعون الثمن النهائي في هذه الحرب بشكل غير متناسب.

وعبر المسؤول الأممي عن شعوره بالرعب إزاء تدمير مجمعي الناصر والشفاء الطبيين، وما ورد عن اكتشاف مقابر جماعية في هذه المواقع وما حولها، داعيا إلى إجراء تحقيقات مستقلة وفعالة وشفافة في الوفيات، مشددا على أنه ينبغي، نظرا لمناخ الإفلات من العقاب السائد، أن يشمل ذلك محققين دوليين، ويحق للمستشفيات الحصول على حماية خاصة جدا بموجب القانون الدولي الإنساني، كما يحق أيضا للمدنيين والمحتجزين وغيرهم من العاجزين عن القتال.

وتفيد تقارير الأمم المتحدة أن القوات الإسرائيلية استخدمت “فلسطينيين عزلا لحماية قواتها من الهجمات، وقتلت آخرين في عمليات إعدام خارج نطاق القضاء”.

وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت أمس الإثنين ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى أكثر من 34 ألف شهيد، والإصابات إلى أكثر من 77 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء.