
حسن أحمد خليل: أرشح نفسي لحاكمية البنك المركزي
متابعة: هناء حاج
قدم الخبير الاقتصادي حسن أحمد خليل نفسه إلى منصب حاكمية مصرف لبنان، وفقا للقوانين الشرعية الإجراء والشهادات والخبرات المتراكمة التي يمتلكها “بعيدا عن الاعراف والمحاصصات”، ووجه رسالة عن سيرته الذاتية، تظهر كفاءته لهذا المنصب، وتحمل الانتقاد للسياسات الوظيفية المتهالكة والمحاصاصات الطائفية المدمرة والمحسوبيات التي فتت الأنظمة والاقتصاد والمجتمع والتربية، ما ساهم في محو الأخلاقيات الوطنية والإنسانية.
وجاءت رسالته على النحو التالي”
انا المدعو حسن أحمد خليل، من قرية شحور في الجنوب. مولود في خندق الغميق، الباشورة، بيروت.
لدي سيرة ذاتية مميزة. درست في اهم الجامعات العالمية..
عملت ما يفوق الخمسة والاربعين سنة في اهم المؤسسات والمصارف العالمية..
تابعت وناضلت من أجل بلدي منذ ولادتي. حذرت كل السياسيين والشعب منذ سنة 1997، من الانهيار الذي حصل..
قدمت خططا انقاذية لكل المراحل..
اطمح ان اخدم بلدي في ان اكون حاكما للبنك المركزي الذي كان لي الشرف ان اكون اول من حذر من فساده وافلاسه، وكنت من الذين قاضوا حاكمه وجمدوا اصوله ومنعوه من السفر..
هل ممكن؟
كلا؟ لماذا؟
اسمي حسن وشيعي؟
لكنني علماني.
لا يهم.. مولود شيعي…
يجب على الحاكم أن يولد مارونيا…
يا الله أين أنت؟ عنصرية بين خلقك وخلقك…
حسنا. الحاكم السابق كان مارونيا وافلس الدولة والمصارف والشعب… لا يهم. المهم ماروني… بحراسة كل المذاهب…
ماذا؟
كان علي ان ارشح نفسي لوزارة المالية المفروزة للشيعة…
مستحيل. بالرغم من سيرتي الذاتية علي تقديم الطاعة والولاء المطلق لزعيم الطائفة… وتسخير كل علمي وخبرتي وطاقتي في خدمته الشخصية، وليس للوطن… وهذا مستحيل. لم يعلمني الامام علي والامام الحسين ذلك. سيغضبان مني…
إذن ابقى كما انت، تندب وتشكو…
يا الله اين انت؟
كلهم مذاهب ومذهبيين عنصريين…
منافقين دين باسمك… وانت غائب عنهم. لن يسمحوا لك بالدخول بينهم… انت لست الرب وحدك هم آلهة وارباب أيضآ…
على من لديه طموح ان يختار واحدا منهم ويعبده بصمت، كما الكهنة في جبال التيبت…
كل هذا من أجل حاكمية بنك مركزي او وزارة…
ماذا سيحصل مثلا لو اصبت بالجنون وجنح طموحي صوب رئاسة جمهورية او حكومة او مجلس؟
من يدري؟ قد اصبح سلمان رشدي، آخر ويهدر دمي…
لا يهم… اعلن ترشيحي لحاكمية البنك المركزي واطلب من البطريرك، والمفتي والممتاز والشيخ، ممثلو الانبياء، ان يدعموني، لأن اديانهم اوصتهم بالعدالة الانسانية.
ولتبيان ان الفساد والاخلاق لا مذهب لهما…
انه ابتلاء أن قدري ان احمل هوية وطن لعنه الله ان جعله متخلفا.
له دولة فاشلة، وسياسيين مجرمين، وشعب اغلبه يدعي الحضارات، وهم اصبحوا مسخرة الشعوب الذين تعالوا عليهم سابقا، ثم اصبحوا اسواهم بين شعوب الكرة الارضية..
إنه وطن الكراهية والعنصرية..
إنه وطن نفاق الدين والدنيا..
كثرت المذاهب والتدين والصيام والصلاة والشعائر..
لكن أين الله بينهم؟