
المجلس الوطني الفلسطيني أمام الجمعية البرلمانية الآسيوية
علي فيصل: ندعو البرلمان الآسيوي والبرلمانات الدولية والقارية والعربية لإفشال مخطط نتنياهو-ترامب للتهجير والتطهير العرقي والإبادة
شدد نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل أمام الجمعية البرلمانية الآسيوية على ضرورة تفعيل وتوسيع دور الدبلوماسية البرلمانية على المستوى القاري والإقليمي والدولي والعربي، لرفض مخطط ترامب لتهجير أبناء قطاع غزة إلى خارجها، مستعرضاً مخاطر مواقف ترامب وحرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم داعياً إلى ضرورة مقاومة سياسة الضم والترحيل، التي تهدد حقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة بعد فشل نتنياهو في تحقيق أهدافه من خلال حرب الإبادة في غزة، والضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل من غزة، وإعادة إعمارها، واستكمال تبادل الأسرى.
ودعا فيصل إلى دعم نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته لوقف حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
*جاء ذلك في كلمة القاها باسم المجلس الوطني الفلسطيني في اجتماع الجمعية* الذي عقد في مدينة باكو، عاصمة أذربيجان، بحضور 44 دولة وبدعوة من رئيسة الجمعية والبرلمان الأذربيجاني السيدة صاحبة غفاروفا, كما دعا إلى تنفيذ توصيات محكمة الجنايات الدولية بحق قادة إسرائيل، والعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس. وأضاف ضرورة سحب الاعتراف بإسرائيل وإسقاط عضويتها من البرلمان الدولي، باعتبارها دولة ترتكب جرائم حرب وإبادة وتطهير عرقي. مشيداً بدور الدول والشعوب، وحركات الطلاب والشباب التي قدمت دعماً كبيراً للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى المواقف الرافضة لمشروع التهجير الأمريكي في كل من مصر والأردن والسعودية، داعياً إلى إلى التنسيق الفلسطيني والعربي والدولي لإفشال هذا المخطط الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم, مطالباً القمة العربية بوضع خطة عربية للتصدي لمخطط ترامب التهجيري، مؤكدًا ضرورة الالتزام بمبادرة السلام العربية لحماية الأمن القومي العربي.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأن يكون اليوم التالي لغزة يوماً أمريكياً أو إسرائيلياً، بل سيظل يوماً فلسطينياً، وسيتمسك بالحلول الوطنية التوافقية بمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني الذي سيواصل مقاومته، وفقاً لقرارات المجلسين الوطني والمركزي، ومخرجات الحوارات الفلسطينية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
وشارك إلى جانب فيصل سفير دولة فلسطين ناصر عبد كريم والقائم بأعمال السفارة الفلسطينية السيدة ميار رنتيسي, وعلى هامش الاجتماع، التقى فيصل مع رئيس مجلس الشورى العماني، معالي الشيخ خالد بن هلال المعولي، والأمين العام للجمعية د. محمد مجيدي، ووفود برلمانية من عدة دول، وأجرى مشاورات مع وفود من العراق ولبنان وإيران والأردن.