
تدفّق الوفود للمشاركة بالتشييع وحركة لافتة من أميركا الجنوبية
يتوزع الوافدون عبر المطار للمشاركة بالتشييع على نحو 80 دولة، وإن كان الثقل الأكبر آت من العراق وبعض دول أفريقيا، لكن يبدو لافتاً جداً ارتفاع أعداد الوافدين من دول أميركا الجنوبية عبر إسبانيا، وهي المرة الأولى التي يشهد فيها مطار بيروت حركة وصول لافتة من دول أميركيا الجنوبية.
كثافة الوافدين
ثمة حركة نشطة جداً في مطار بيروت لا سيما من العراق إذ تفوق أعداد الوافدين العراقيين للمشاركة في تشييع السيدين نصرالله وصفي الدين 30 ألفاً خلال يومين فقط، وهو عدد إستثنائي. ويؤكد مصدر من شركة طيران الشرق الأوسط في حديث إلى “المدن” أن الشركة تعمل على تسيير رحلات إضافية (extra flights) لتلبية طلب الوافدين في الساعات الأخيرة قبل التشييع، مؤكداً أن الرحلات مستمرة حتى في يوم التشييع نفسه لاسيما رحلات الهبوط، باستثناء توقف رحلات الإقلاع على مدى 4 ساعات فقط تمتد بين الساعة 12 ظهراً وحتى الرابعة من بعد ظهر يوم غد الأحد.
ويشير رئيس اتحاد النقل الجوي علي محسن في حديث إلى “المدن” إلى أن رحلات الهبوط من أفريقا كثيفة جداً وهو أمر طبيعي حيث الجالية اللبنانية كبيرة جداً في بعض الدول الأفريقية، “لكن تبدو لافتة جداً حركة الوافدين من دول أميركا الجنوبية لا سيما من دول فنزويلا وكولومبيا والأرجنتين والبرازيل. الحركة من هذه الدول لم يشهدها مطار بيروت من قبل”.
تحفيز العاملين بالمطار
وتسييراً لعمل المطار بالحد الأدنى من قدراته البشرية أصدر رئيس دوائر الموارد البشرية، بديع عبد الستار النقيب، كتاباً أعلم جميع موظفي الأرض في مطار رفيق الحريري الدولي في شركات MEA وMEAS وMASCO وMEAG و LBACC وCEDAR executive والعاملين لدى متعهدي الخدمات، بأنه وبصورة إستثنائية سيتم دفع ضعفي قيمة الحضور اليومي وضعفي بدل النقل لمن يكون في الخدمة اعتباراً من منتصف ليل السبت الواقع في 22 شباط وحتى منتصف ليل الأحد الواقع في 23 شباط الجاري.
هذا الكتاب لا يتناقض مع تعميم اتحاد النقل الجوي الذي أعلن فيه مشاركة نقاباته بالتشييع، ولا مع بيان المديرية العامة للطيران المدني الذي أعلنت فيه إقفال المطار وتوقف حركة الإقلاع والهبوط يوم غد الأحد من الساعة الثانية عشر ظهراً وحتى الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم نفسه، على ما يوضح محسن، فالإجراء طبيعي ويأتي في خانة التحفيز للموظفين على الحضور إلى المطار “لأن هناك رحلات مستمرة خصوصاً رحلات الوصول ومن الواجب تأمين هبوطها على الرغم من أن الشوارع ستكون مكتظة بشكل استثنائي وهو ما يجعل من الصعب على المسافرين التحرّك في الشوارع خارج المطار”.
ويذكّر محسن بأن هذا التدبير التحفيزي ليس الأول من نوعه فثمة آلاف التعاميم التي صدرت في السياق نفسه عند كل حدث استثنائي كقطع الطرقات والحرب وغير ذلك، ويقول: “إنه تدبير طبيعي يستهدف استمرارية العمل بالمطار. أما الإغلاق للساعات الأربعة فيعود للأسباب اللوجستية المرتبطة بالتشييع، إذ إن الطرقات ستكون مزدحمة جداً وهو ما سيجعل من المستحيل على المسافرين الوصول إلى المطار. لذلك تم تعديل جداول الطيران بإرجاء رحلات وتقديم أخرى تفادياً لأية عراقيل في الشوارع”.
حتى الرحلات الصباحية التي ستقلع يوم الأحد، قبل الساعة 12 ظهراً، ستستلزم حضوراً استثنائياً من قبل المسافرين إلى المطار، ربما عند الفجر تجنّباً لأي تأخير بسبب الطرقات التي يتوقع أن تكون مزدحمة جداً يوم غد.
المدن – عزة الحاج حسن