بالذكرى الأولى للاتفاق الإبراهيمي…

أجواء برس

نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، مساء الخميس، بمناسبة مرور عام على الاتفاق الإبراهيمي تحدث فيه عن السلام والمستقبل، مقال عن محمد محمود ال خاجة السفير الإماراتي في إسرائيل وذكر فيه: “بينما نحتفل بالذكرى السنوية الأولى لـ”الاتفاق الإبراهيمي” يجب أن ننر إلى الشرق الأوسط من خلال ما أتيح من فرص وكذلك تمكين شبابنا حتى تصبح العلاقات غير قابلة للاختراق”.

وأضاف: “هذه المنطقة لا تخص أحداً بعينه، لأننا جميعاً ننتمي إلى المنطقة، ويجب علينا العمل معاً لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية. كما يجب أن نتعلم كيف نهتم بمنطقتنا بأنفسنا”.

وتابع السفير آل خاجة: “السلام المستدام الذي نبنيه لا يمكن أن يتحقق من دون اقتصاد مستدام بالقدر نفسه. تشترك حكومتنا في هذا الاعتقاد وهو ما يحفزنا كل يوم”.

واستهل السفير الإماراتي مقاله الذي ترجمته “العين الإخبارية” بالقول: “يا له من عام تاريخي بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، حيث نحتفل بالذكرى السنوية الأولى لتأسيس بلدينا العلاقات”.

وقال: “إن إنجازاتنا خلال هذا الوقت هي نتيجة الخطوات البطولية لقادتنا وقيادات الولايات المتحدة والبحرين، الذين دخلوا التاريخ بتوقيع اتفاقات إبراهيم في 15 سبتمبر/أيلول 2020 في حديقة البيت الأبيض”.

وأضاف: “في ذلك اليوم المهم، وقعت القيادات الإماراتية والبحرينية والإسرائيلية على التزام بإنشاء شرق أوسط جديد قائم على السلام والاقتصاد المستدام للمنطقة بأسرها. نحن جميعًا ملتزمون بخلق هذا المستقبل لأطفالنا حتى يكبروا وهم يعلمون أن السلام هو الحل لإصلاح المشكلات وخلق الفرص”.

وتابع: “بدلاً من النظر إلى الشرق الأوسط من منظور التهديدات الأمنية الإقليمية – كما فعلت الأجيال السابقة – يجب أن ننظر إليه من خلال عدسة الفرص وتمكين شبابنا حتى تصبح هذه العلاقة منيعة”.

وأشار السفير الإماراتي إلى أنه: “إذا نظرنا إلى الوراء في العام الماضي، كانت هناك العديد من اللحظات البارزة لبلدينا. كان هناك العديد من الشراكات في مجال الأعمال والرعاية الصحية والتكنولوجيا والتعليم والثقافة، لقد شهدنا زيادة في السياحة، على الرغم من جائحة كوفيد-19”.

وقال: “في الآونة الأخيرة، افتتحنا سفارتنا في تل أبيب وزار وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، أبو ظبي حيث افتتح سفارة إسرائيل الجديدة”.

وأضاف: “أعيش في إسرائيل منذ ما يقرب من ستة أشهر، وخلال هذا الوقت، طورت علاقات مع العديد من الإسرائيليين – بمن فيهم العرب – الذين يدعمون بشدة الرؤية التي نحاول بناءها. يواصلون تقديمي لآخرين الذين هم على نفس القدر من الالتزام. لقد استقبلت الكثيرين في سفارتنا الجديدة، وأشار بعض الزوار إلى مدى روعة وجود سفير من الخليج العربي في تل أبيب. قال البعض، والدموع في عيونهم، أن هذا شيء لم يتوقعوا رؤيته في حياتهم”.

وشدد السفير الإماراتي على أنه “يجب أن نتعلم الاهتمام بمنطقتنا بأنفسنا”.

وقال: “إذا ما نظرنا إلى تراثنا المشترك، يمكننا أن نتعلم من عصرنا الذهبي حيث عملنا -مسلمون ويهود ومسيحيون وأعراق الأخرى – معًا لوضع الأساس للفنون والثقافة وعلم الاجتماع والطب وعلم الفضاء والكيمياء والهندسة والمزيد”.

وأضاف: “لقد فعلنا كل هذا قبل اندلاع العنصرية والكراهية في هذا المزيج. لقد جمعنا أعظم عقولنا معًا لخلق الفرص ويجب أن نعمل معًا ونفعل ذلك مرة أخرى”.

وتابع: “يبحث أطفالنا عن مستقبل أفضل حيث يمكنهم العثور على عمل وتحقيق عيش لائق والازدهار بسلام. الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي التطلع إلى الأمام، وليس إلى الوراء، والتركيز على الفرص التي تنتظرنا”.

وأشار إلى انه اليوم هناك حكومة جديدة في إسرائيل والعديد من البلدان في المنطقة الذين انضموا معًا لإنشاء هذا الشرق الأوسط الجديد.

وقال السفير الإماراتي: “يجب أن نسأل أنفسنا ما هو الإرث الذي نريد تركه وراءنا لأطفالنا والأجيال القادمة”.

وأضاف: “لدينا نفس الرؤية وهي خلق سلام مستدام وفرص اقتصادية لمواطنينا. لدينا جميعًا مقعدًا على الطاولة، وعلينا سحب كراسينا والقيام بدورنا للمساعدة في دفع هذه المنطقة إلى الأمام من خلال التركيز على الفرص المتاحة أمامنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى