فيصل خلال اجتماع اللجنة السياسية بالجمعية البرلمانية الآسيوية: مخطئ من يراهن على هزيمة الشعب الفلسطيني، والتاريخ عبرة لمن لا يعتبر

شارك علي فيصل نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، في أعمال اللجنة السياسية للجمعية البرلمانية الآسيوية المنعقدة في بغداد بحضور برلمانات آسيوية.

ورافقه في الجلسات سفير دولة فلسطين في العراق، أحمد الرويضي. حيث ألقى فيصل كلمة باسم المجلس الوطني الفلسطيني شكر فيها العراق على مواقفه التضامنية الثابتة مع الشعب الفلسطيني، ولا سيما قرار مجلس النواب العراقي بتجريم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

تناول فيصل في كلمته معاناة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى الجرائم المستمرة التي يتعرض لها من إبادة جماعية وتهجير قسري في قطاع غزة، والاقتحامات المتكررة للضفة الغربية، ومحاولات تهويد القدس، ومخططات الاحتلال الاستعمارية عبر ضم الأراضي والتوسع الاستيطاني، بالإضافة إلى اعتداءاته على دول الجوار في جنوب لبنان وسوريا واليمن وإيران. وأكد أن هذه المخططات تهدف إلى إقامة شرق أوسط جديد تحت الهيمنة الإسرائيلية-الأميركية وتحقيق مشروع “إسرائيل الكبرى” على حساب الشعب الفلسطيني ووجوده وعلى حساب شعوب المنطقة.

 

كما أوضح فيصل أن الإدارة الأميركية وحلف شمال الأطلسي شريكان أساسيان في هذه الجرائم، حيث يدعمان الاحتلال لتنفيذ مشاريع استعمارية تهدف إلى عسكرة العلاقات الدولية والسيطرة على الممرات المائية، وفرض الهيمنة الأحادية على العالم. وفي سياق دعوته إلى دعم القضية الفلسطينية، أكد أهمية دور البرلمانات العربية والآسيوية في التصدي لهذه المخططات، كما ثمن دور رئيس المجلس، د.محمود المشهداني، في رعاية الاجتماع، مؤكداً أهمية الدعم العربي والإقليمي في مواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.

 

وشدد فيصل على ضرورة حماية وكالة الأونروا من الاستهداف الإسرائيلي، وضمان دعمها السياسي والمالي باعتبارها شاهداً على نكبة الشعب الفلسطيني. كما دعا المجتمع الدولي إلى التصدي للتهديدات الأميركية والإسرائيلية للمحكمة الجنائية الدولية وموظفيها، والعمل على تنفيذ قراراتها، بما في ذلك مذكرات التوقيف الصادرة بحق مسؤولين إسرائيليين.

 

إلى جانب ذلك، دعا فيصل إلى اتخاذ إجراءات رادعة لوقف الإبادة الجماعية في غزة، وضمان انسحاب الاحتلال، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الصهيونية. وحث البرلمانات الآسيوية على العمل لعزل إسرائيل، وإسقاط عضوية الكنيست الإسرائيلي من البرلمان الدولي ولجنة مكافحة الإرهاب، وفرض عقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها. وأكد ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، وحق اللاجئين في العودة وفق القرار الأممي رقم ١٩٤، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وختم فيصل بقوله: “لاحرية لآسيا دون حرية فلسطين، ولا سلام ولاعدالة في العالم طالما بقي الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين.”

وفي إطار مشاركته، أجرى فيصل عدداً واسعاً من اللقاءات مع وسائل الإعلام العراقية لتوضيح تطورات الوضع الفلسطيني، مشدداً على أهمية الدور الإعلامي في حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى