الشرق الأوسط: قاسم يدعو الدولة لتحمل مسؤولية خروج إسرائيل من لبنان
استمرار الخروقات الإسرائيلية والعودة إلى التحليق الكثيف
تتواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وسط تصاعد التوترات وعودة الطيران الحربي الإسرائيلي إلى التحليق المكثف في الأجواء اللبنانية، بما في ذلك بيروت والضاحية الجنوبية، بالإضافة إلى صيدا وشرقها.
قاسم: الفرصة الآن للدولة اللبنانية
في كلمة ألقاها عبر الفيديو خلال مؤتمر في طهران لتكريم رجل الدين محمد تقي مصباح يزدي، دعا الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الدولة اللبنانية لتحمل مسؤوليتها في إخراج إسرائيل من لبنان. وأكد أن “المقاومة استعادت عافيتها وأثبتت أنها قادرة على منع العدو من التقدم”، مشددًا على أن الوقت الآن للدولة اللبنانية لتثبت نفسها وتكون راعية للاتفاقات الدولية.
وأشار قاسم إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية “تمثل اعتداءً على الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي”، مطالبًا الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بتحمل مسؤولياتها في ضمان تطبيقه.
تصريحات حسين الحاج حسن: انتقادات للمجتمع الدولي
بدوره، أشار النائب حسين الحاج حسن، عضو كتلة حزب الله البرلمانية، إلى أن “العدو الإسرائيلي مستمر في خروقاته اليومية”، من اغتيالات وتجريف للأراضي وتوغلات في القرى الحدودية، وسط صمت المجتمع الدولي ومدّعي السيادة. واعتبر أن “المجتمع الدولي متواطئ مع العدو، خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة”، مشددًا على أن “المقاومة تراقب وتتابع وسترد بالشكل المناسب في الوقت المناسب”.
الاستعداد لانسحاب إسرائيلي من جنوب لبنان
رغم تصاعد التوترات، كشفت هيئة البث الإسرائيلية “كان” عن استعداد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ انسحاب كبير من جنوب لبنان، بعد شهر من إبرام اتفاق وقف النار. وذكرت التقارير أن الجيش الإسرائيلي يخطط لبناء معسكرات قرب المستوطنات المحاذية للشريط الحدودي، بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
استهداف عناصر لحزب الله ومستودع أسلحة
في تطور ميداني، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، مقطع فيديو يظهر استهداف مركبة ومستودع أسلحة في جنوب لبنان، زاعمًا أنها تخص عناصر من حزب الله. وأكد أدرعي أن الجيش الإسرائيلي “ملتزم بالتفاهمات مع لبنان ويعمل على إزالة أي تهديد”.
ختامًا
في ظل استمرار الخروقات والاعتداءات، تزداد الضغوط على الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات جدية تضمن احترام السيادة اللبنانية وتنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار، فيما يبقى حزب الله متأهبًا للرد بالشكل والوقت المناسب.
