صحيفة “الأنباء” الإلكترونية: مستجدات اليوم الأول من العام 2025
إعادة فتح السفارة الأميركية في سوريا
بدأت السنة الجديدة 2025 بأحداث بارزة على المستويين الإقليمي والدولي. الحدث الأول كان إيجابيًا، تمثل في إعادة فتح السفارة الأميركية في سوريا، وتلقّي الإدارة السورية الجديدة رسالة دعم أميركية، ما يفتح الباب أمام احتمال الاعتراف الرسمي بها ورفع العقوبات الغربية، بما فيها قانون قيصر. مصادر مراقبة أكدت أن هذه الخطوة تعطي أملًا في دعم دولي للإدارة الجديدة، لكنها تساءلت عما إذا كان هذا التحرك سيتم قبل تسلّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه. وأشارت إلى أن الرئيس الحالي جو بايدن قد يفضل تنسيق هذا الملف مع خلفه لتجنب أي إحراج سياسي.
عملية دهس دامية في نيو أورلينز
على الصعيد الدولي أيضًا، شهدت مدينة نيو أورلينز الأميركية حادثة مروّعة أثناء احتفالات رأس السنة، حيث أودت عملية دهس بحياة عشرة أشخاص وأصابت 30 آخرين بجروح. التحقيقات الأولية تشير إلى انتماء المنفذ لتنظيم داعش. وفي سياق منفصل، وقعت حادثة أخرى قرب مقر إقامة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لكنه لم يُصب بأذى.
توترات جنوب لبنان واستمرار الخروقات الإسرائيلية
محليًا، تصاعدت التوترات في جنوب لبنان، مع تحميل أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم الدولة اللبنانية مسؤولية الرد على الخروقات الإسرائيلية، مهددًا بموقف حاسم بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا. مصادر مطلعة أعربت عن قلقها من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، مشيرة إلى ضرورة تدخل الولايات المتحدة للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وتأتي أهمية الزيارة المرتقبة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان، الذي يُتوقع أن يلعب دورًا رئيسيًا في تهدئة الأوضاع وإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار.
استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية
فيما يتعلق بالملف الرئاسي اللبناني، ومع اقتراب موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 9 كانون الثاني، لا تزال الصورة غامضة. مصادر نيابية أفادت بأن الحراك النيابي سيتكثف خلال الساعات المقبلة، وسط زيارات مرتقبة لوفود سعودية وفرنسية تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الكتل النيابية.
المصادر لم تستبعد إمكانية انتخاب رئيس خلال الجلسة المرتقبة، حيث تسود قناعة بين معظم الكتل بضرورة إنجاز هذا الاستحقاق وعدم تفويت الفرصة.
ختامًا
بين التفاؤل بخطوات إقليمية إيجابية وتحديات داخلية ودولية، بدأ العام 2025 بحراك مكثف، يحمل في طياته آمالًا بتحقيق استقرار نسبي في المنطقة، رغم تعقيدات المشهد السياسي والأمني.