“الإدارة السورية الجديدة تعيد هيكلة الأجهزة الأمنية وتنهي عقودًا من قمع نظام الأسد”

 

رئيس جهاز الاستخبارات العامة في الإدارة السورية الجديدة، أنس خطاب، صرّح بأنه سيتم إعادة تشكيل المؤسسات الأمنية بعد حل جميع الأفرع الأمنية وإعادة هيكلتها بالكامل.

وأوضح خطاب، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية “سانا” عبر حسابها على منصة “إكس”، أن الشعب السوري بمختلف أطيافه عانى طويلًا من قمع النظام السابق (نظام عائلة الأسد)، حيث مارست الأجهزة الأمنية فسادًا واسعًا وتسببت في مآسي وجراح عميقة للشعب.

وأشار إلى أن الأفرع الأمنية للنظام السابق تنوعت وتعددت أسماؤها وتبعياتها، لكنها اشتركت في كونها أداة قمع استمرت لأكثر من خمسة عقود، دون أن تؤدي دورها الأساسي في حفظ الأمن وإرساء الأمان.

وأضاف خطاب: “سيعاد تشكيل المؤسسة الأمنية بصورة تليق بالشعب السوري وتضحياته، مع التركيز على تاريخ هذا الشعب العريق في بناء الأمم”. كما أكد أن الإدارة الحالية ستتصدى للعابثين والمجرمين الذين يسعون إلى تقويض إنجازات سوريا.

وخلال حكم بشار الأسد ووالده حافظ الأسد، فرض النظام سيطرة أمنية مشددة عبر عدد كبير من الفروع والأجهزة الأمنية المتنوعة، والتي مارست التضييق على الحريات وزجّت بالآلاف في السجون، حيث قتل عشرات الآلاف منهم تحت التعذيب، وفق تقارير حقوقية محلية ودولية.

يُذكر أن الإدارة السورية الجديدة أعلنت، يوم الخميس، تعيين أنس خطاب رئيسًا لجهاز الاستخبارات العامة، ضمن عملية إعادة هيكلة تهدف إلى تطوير المؤسسات الحيوية للدولة.

خطاب، الذي ينحدر من مدينة جيرود بريف دمشق، لعب دورًا بارزًا في هيئة تحرير الشام التي انطلقت من محافظة إدلب وقادت تحالفًا عسكريًا تمكن من التقدم نحو العاصمة مرورًا بحلب وحماة وحمص.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، منهية بذلك 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد. وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.

المصدر: الجزيرة.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى