حجم البطالة وصل إلى 40 بالمئة… وأمام لبنان فرصة ذهبية يجب أن يستغلها!
لا زالت تداعيات الحرب الطويلة التي شنها العدو الإسرائيلي على لبنان مستمرة ولا تتعلق فقط بموضوع إعادة الإعمار، إنما تمتد لتطال العمال اللبنانيين والموظفين الذين فقدوا أعمالهم نتيجة تدمير مؤسسات كانوا يعملون بها وتم الاستغناء عن خدماتهم، فما مصير هؤلاء وماذا عن جهود الاتحاد العمالي العام لمساندتهم؟
في هذا الإطار، يشدد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر في حديث إلى “ليبانون ديبايت” على المبادرة لمساندة الموظفين المصروفين من العمل بسبب الحرب الإسرائيلية والدمار الذي لحق بالمؤسسات التجارية، مؤكداً أنه من الصعب تقدير أعداد من خسر عمله كلياً أو جزئياً بسبب هذه الحرب، لأن ما حصل كبير جداً فالموضوع ليس سهلاً.
ويلفت إلى أن مسعى الاتحاد كان باتجاه المؤسسات الأجنبية أما على المستوى الوطني فلا أمل لأن البلاد يمكن وصفها بـ “الخربانة”، ويلفت أنه يتم التواصل مع وزير الشؤون الاجتماعية لحث المؤسسات الدولية على المساعدة في هذا الإطار.
وينبه إلى أن نسبة البطالة في لبنان قاربت الـ40% بعد الحرب، لكنه يتحدث عن فرصة ذهبية أمام لبنان للنهوض واسترجاع لبنان اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً وبيئياً وبناء دولة لا سيما مع عودة النازحين إلى سوريا ورفع عبء النزوح، ولكنه يتمنى أن يتمكن لبنان من التقاط الفرصة.
ويوجه الدعوة إلى اللبنانيين للعودة إلى مزاولة الأعمال التي كان ينافسهم عليها النازحون والعمال الأجانب، ويشدد على أن الهم اليوم هو عودة استقرار البلد لتنطلق العجلة الاقتصادية، وعندها ستكون هناك نهضة ويكون للعمال الدور الأكبر فيها.
وفيما يتعلق بالحد الأدنى لا سيما بالنسبة إلى القطاع الخاص، يذكر أنه قبل اندلاع الحرب كان الاتحاد يعمل على رفع الحد الأدنى في القطاعين الرسمي والخاص ولكن الحرب داهمت هذه المساعي، ويؤكد العودة لتنشيط هذا العمل والمبادرة لطرح السلم المتحرك للأجور، لأنه اليوم العامل بحاجة إلى ضعفي الحد الأدنى للأجور.