لا أحد “دريان” كيف يتهافتون للقاء لودريان

قبل وصول موفد الرئيس الفرنسي جان إيف لودريان، سارع عدد من السياسيين والزعماء لحجز موعد معه، على رغم إعلانه أن زيارته الحالية إلى لبنان ليست سوى استطلاعية للأوضاع السياسية العامة، ولكن العديد من السياسيين والمقتنصين يرون فيها فرصة لتصير زيارة خاصة بهم، ليطلعوه على “مآربهم” وطموحاتهم الضيقة التي يدعون فيها أنها عامة وعلى مستوى الوطن.

حيث توضح كل الدلائل أن معظم المتهافتين للزيارات يريدون رئيساً لبنانياً سيداً حراً مستقلاً، صنع في “لبنان”، بعيداً عن التدخلات والفرض الخارجي، فالمواصفات لبنانية “فقط لا غير”. وبالتأكيد هذا ما سيؤكدونه للموفد الفرنسي، كما أكدوه للموفدين السابقين، كما سيؤكدون للموفدين اللاحقين.

فلا أحد من الساسة الزعماء من كل الأطراف سيسمح لأي أجنبي مهما كانت جنسيته، بالتدخل بالشأن العام والخاص في لبنان، ولن يتوانوا عن رفض أي شرط من شروط الغرب، حتى لو كانت شروطاً تحسينية كشروط البنك الدولي مثلاً، وسيؤكدون عدم خضوعهم لأي ضغط خارجي، وسيواجهون أي عقوبات على أي مواطن لبناني، من منطلق المواطنة، وحماية الشعب، وسيرفضون أي أحد يحاول أن يتطاول على سيادة الوطن.

كلهم سواسية، لهذا لبنان سيبقى صامداً ليتمكن الساسة والنواب والزعماء من انتخاب رئيس عتيد “وطنيته صافية للبنان” وانتماءه خارج إطار “السيادة الطائفية” ومصالح زبالة الإيمان المعهود على الورق فقط.

الكل سواسية سيواجهون غول التفرقة في لبنان، وسيصرخون عالياً، الطائفية ستدمر لبنان، نريد رئيساً خارج إطار المصالح السياسية بل يكون للمصالح الوطنية، ليتمكن من المصالحة الوطنية، الكل سيقول “نريد رئيساً لا يفرض علينا من أي جهة كانت”.

وهذه الصفات تذكرني بأغنية الفنانة جوليا بطرس “لا بأحلامك”.

وعشتم إن رغبتكم في لبنان.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى