ترامب خدع اللبنانيين والعرب ويعين فريقاً داعماً ل”إسرائيل”
كتب صباح الشويري
يقول المثل اللبناني ” مين جرب المجرب يكون عقله مخرب”، هذا يسري على سياسة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي استطاع وبسهولة عاطفية كاذبة على اللبنانيين، حيث أوهمهم بأنه سيوقف إطلاق النار، ولم يدرك هو أو حتى اللبنانيين الأميركيين أن في لبنان حربا كارثية ودمار وجرائم إبادة بحق الشعب اللبناني وليس مجرد إطلاق نار متبادل بين طرفين.
وبنفس الوتيرة استطاع أثناء حملته الانتخابية اللعب بعواطف العرب ليحرضهم على هاريس، وإقناعهم أنها ليست اهلا لثقتهم بحل القضية الفلسطينية واعطاء الشعب اللبناني حقه بردع العدوان، لأنها من إدارة بايدن. والكل صدقه، وهم يدركون في قرارة أنفسهم أنه كاذب مخادع، ولكن “الغريق يتعلق بقشة” وهم يعلمون أنه لن يتخلى عن العدو الإسرائيلي ولا عن صديقه نتنياهو الذي أهداه الجولان، وقرر نقل سفارة بلاده إلى القدس لاعلانها عاصمة لدولة الكيان المحتل.
وتأكيداً على خداعه طلبه من صديقه النت-ياهو التعينات التي أعلنها وكلها من شخصيات معروفة بتأييدها المطلق لكيان العدو الإسرائيلي، فكل يوم يطالعنا الرئيس المنتخب دونالد ترامب بتعيناته التي يؤكد من خلالها سياسته الإيجابية في التعامل مع سياسة العدو مع العالم العربي، قتلا ودمارا في فلسطين ولبنان، واعتداء على سورية واليمن، واستكمال مفاوضات التطبيع مع من تبقى من الدول العربية كما يريده العدو ومصلحته.
أما عن التعينات، فقد أعلن ترامب عن ترشيحه السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، لمنصب وزير الخارجية، والمعروف بدعمه القوي لإسرائيل، ومواقفه المتشددة ضد إيران والصين.
جاء ذلك في بيان لفريق الرئيس الأميركي المنتخب على منصة “تروث سوشيال” الأربعاء، حيث أوضح أن روبيو، سيعين وزيرا للخارجية ضمن إدارة ترامب الجديدة.
وبهذا تكون الأنباء التي ترددت في وسائل الإعلام الأمريكية مؤخرا حول نية ترامب في ترشيح روبيو، لمنصب وزارة الخارجية قد تأكدت.
وجدير بالذكر أن روبيو، من تيار “الصقور” المعروف بسياساته المتشددة ضد إيران والصين، وتأييده القوي لإسرائيل، ويتجلى ذلك في تصريحاته عندما كان نائبا في مجلس الشيوخ منذ 2011، وعضوا في لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس.
وروبيو، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا والمعروف بقربه من ترامب، معروف أيضا بصداقته الوثيقة مع سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض الجديدة، وهو أرفع منصب إداري في البيت الأبيض.
وساد الكثير من الفضول حول كيفية تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية في ولاية ترامب الثانية، ومن سيكون وزير الخارجية الجديد، حيث من المتوقع إذا أصبح روبيو وزيرا، فإن العلاقات بين واشنطن وطهران وبكين قد تشهد توترا.
يشار أن روبيو، خاض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عام 2016، والتي أسفرت عن ترشيح ترامب وفوزه بالرئاسة للمرة الأولى آنذاك.
وخلال حملة ترامب الانتخابية الأخيرة، تردد اسم روبيو، نائبا للرئيس أيضا، لكن اختيار ترامب وقع على جي دي فانس، لكن روبيو أعلن رغم ذلك استعداده للعمل مع الرئيس الجديد.
وبعد ترشيحه رسميا، يتطلب تعيين روبيو وزيرا للخارجية موافقة مجلس الشيوخ.
ترمب يعين كارولين ليفيت متحدثة باسم البيت الأبيض
كما أعلن ترامب ترشيح المتحدثة باسم حملته الانتخابية كارولين ليفيت، لتتولى منصب السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض.
وقال ترمب في بيان، إن ليفيت (27 عاماً) «ذكية وقوية وأثبتت أنها قادرة على التواصل بشكل فعال للغاية. ولدي ثقة تامة في أنها ستتميز على المنصة، وستساعد في توصيل رسالتنا إلى الشعب الأميركي».