استشهاد محمد عفيف
استهدف طيران العدو اليوم مبنى مقر حزب البعث العربي الاشتراكي في منطقة رأس النبع في بيروت، وهو مبنى مؤلف من 7 طبقات تم تدمير معظمها، فيما هرعت فرق الانقاذ والدفاع المدني الى المكان لانقاذ عدد من العالقين تحت ركام المبنى المستهدف. وقد ادت الغارة الى دمار كبير وتضرر عدد كبير من السيارات بالاضافة الى حالة ذعر بين سكان الشارع المستهدف.
نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين أمنيين، أن الغارة إلاسرائيلية على منطقة رأس النبع أسفرت عن استشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية في ” حزب الله” محمد عفيف.
وأكد الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي علي حجازي استشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية في ”حزب الله” محمد عفيف الذي كان موجوداً بالصدفة في المبنى المستهدف.
وكان اتصال تحذيري ورد سابقاً الى احد سكان المبنى المجاورة بضرورة الاخلاء، إلا انه لم يؤخذ على محمل الجد.
الدنا: محمد عفيف كان شجاعًا ومقدامًا لا يهاب الشهادة
اعتبر عميد الاعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي ماهر الدنا، في بيان، ان “الاستشهادي البطل محمد عفيف لم يكن مسؤولًا اعلاميًا فحسب، بل كان فدائياً امتلك جرأة مواجهة الأسطول الجوي الصهيوني في قلب الضاحية بالكلمة. وكان شجاعًا لا يهاب تبعات أي عمل، ومقدامًا لا يهاب الشهادة”.
أضاف: “محمد عفيف من صنّاع صورة التحرير عام 2000 وصورة الانتصار عام 2006، ومحمد عفيف هو من الرجال القلّة الذين اختاروا طريقهم بملء ارادتهم، ولم يقع الموت عليه، اختاره عن جدارة. اليوم التحق الاستشهادي محمد عفيف بقوافل شهداء المقاومة. وجاء استشهاده تأكيداً على أن هذا العدو تعنيه الصورة، ويعنيه الموقف، وعليه يجب أن تُثمر شهادة محمد عفيف مسؤوليةً وطنيةً أكبر في مقاربة المواجهة الاعلامية، وعدم التعامل معها إلّا من باب الحرص والقوّة”.
وختم: “البقاء للأمّة والشفاء للجرحى والمعركة مستمرة حتى تحقيق الانتصار وتحرير الأرض”.