مصر تدعو دول المنطقة للتكاتف ومواجهة تحدي الفقر المائي

أكد وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم ضرورة تكاتف الجهود في المنطقة العربية لمواجهة مشكلة الشح المائي التي تعد من أكبر التحديات في العالم.

وأوضح سويلم خلال لقائه بسفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة مريم خليفة الكعبي أن مصر مستعدة للتعاون مع الإمارات في مجال معالجة وإعادة استخدام المياه، مشيرًا إلى زيارة وفد إماراتي قادم لمعاينة محطات معالجة مياه الصرف الزراعي في الدلتا الجديدة والمحسمة خلال الأيام المقبلة.

كما تم خلال الاجتماع بحث فرص الاستثمارات الإماراتية في مصر وتبادل الخبرات في مجالات إدارة المياه، وطرق الري الحديثة، والتحلية لإنتاج الغذاء الكثيف بالاعتماد على الطاقة الشمسية.

وركز الوزير على أهمية الربط بين المياه والغذاء والطاقة، خاصة أن قطاع الزراعة يعتبر أكبر مستهلك للمياه.

في سياق متصل، تم بحث مشاركة مصر في المؤتمر العالمي لتحلية المياه المزمع عقده في ديسمبر 2024 بالإمارات، حيث أعرب سويلم عن سعادته بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكدت السفيرة على التزام الإمارات باستمرار التعاون مع مصر في جميع المجالات، وخاصة في مجال الموارد المائية.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد قال إن حصة بلاده المائية لم تتغير على مدار مئات السنوات، وتجمدت عند 55 مليار متر مكعب، رغم تضاعف عدد السكان.

وأضاف السيسي، خلال مشاركته بالمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، اليوم الأحد، أن عدد سكان مصر قبل 200 عام كان 4 ملايين نسمة، وارتفع الآن إلى أكثر من 106 ملايين نسمة، مع ثبات الحصة المائية.

وأشار إلى حالة “الفقر المائي الشديد” التي تعيشها مصر، طبقا لمعايير الأمم المتحدة، ورغم ذلك، لم تدخل في صراعات مع أحد لزيادة حصتها المائية، منوها بتنفيذ الدولة المصرية على مدار الـ10 سنوات الماضية، برنامجا ضخما لمعالجة المياه والاستفادة منها بشكل متطور.

وذكر أن مصر تحتل المرتبة الثانية عالميا في تدوير وإعادة استخدام المياه، وأنها أنفقت أرقاما هائلة لإقامة محطات معالجة ثلاثية متطورة، مضيفاً: “خلاصة الكلام، الأزمة وإن كانت أزمة، لكن بالإصرار والفكر والعمل والمحافظة على الأهداف ممكن تتحول إلى منحة”.

*RT

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى