مطر: أرفض فكرة نزع سلاح “حزب الله” بالقوة
أكد النائب إيهاب مطر “رفض فكرة نزع سلاح حزب الله بالقوة”، وقال في حديث إلى تلفزيون “الجديد”: “هناك وجهة نظر ترى أن انتخاب الرئيس قد يساعد على الحل ووقف اطلاق النار، ووجهة نظر اخرى تقول إن ضغطا لانتخاب رئيس تحت النار قد لا يرضي كل اللبنانيين. ومن الواضح، أن هناك تغييرا ما في موضوع الرئاسة أضعف فرص الانتخاب، وأعتقد أن الزيارات الايرانية كانت وراء الموضوع”.
أضاف: “إن النظريات، التي كان يطلقها حزب الله لم تكن جدية، فالتكافؤ سقط في هذه الحرب. وبالتالي، حان الوقت كي يعود حزب الله إلى لبنان كحزب سياسي من دون فائض القوة بالسلاح”.
واعتبر أن “مؤشر اتساع الحرب بدأ مع تفجيرات البيجر، والاسرائيلي يخوض الحرب بلا ضوابط أو قواعد”، وقال: “سياسيا، لا أحد يريد كسر حزب الله أو فوز الاسرائيلي، وكان يمكن تفادي الحرب عبر تطبيق القرار 1701، قبل ٧ أكتوبر”.
وأشار إلى أن “الإسرئيلي استخدم ضربات 8 أكتوبر من لبنان كذريعة ليغطي حربه”.
وعن كلام النائب حسن فضل الله اليوم، قال مطر: “هذا خطاب رفع معنويات عاطفي من دون أن يقدم جديدا، واذا كان يوحي أن القرار عنده وأن هناك من يتحدث باسمهم فهذه مشكلة، ويعني أننا لم نتقدم. فضل الله يطمئن اللبنانيين عن اعادة الاعمار، لكن لم يخبرنا من سيدفع للإعمار، ومن سيتكفل بذلك”.
أضاف: “أرفض فكرة نزع سلاح حزب الله بالقوة، بل عبر الاستراتيجية الدفاعية لحصر السلاح بيد الدولة فقط”.
وأشار إلى أن “هناك تباينا في خطابات وتصريحات حزب الله، وهذا يؤكد الارباك او التضليل”، وقال: “إلى اليوم، لم نسمع ما هو جدي لخدمة لبنان”.
أضاف: “لا نقبل بالحل على قاعدة استسلام لبنان. وقد ذكر ماكرون نتنياهو بأن إسرائيل أنشئت بقرار أممي فكيف له ألا يلتزم القرارات الدولية؟”.
وردا على النائب قاسم هاشم، قال: “أسأل الزميل لماذا لم تستطع المقاومة أن تحرر القرى المحتلة التي بقيت بعد عام 2000؟ فهل تم الابقاء على الاحتلال لإبقاء المقاومة؟ وهل استطاعت أن تجنب لبنان الحرب او قيادتها من الاغتيال؟ ببساطة أعتقد أن نظرية الردع سقطت”.
وعن طرابلس، قال: “إن المدينة فتحت أبوابها للنازحين، وهي لا تفرق بين منطقة واخرى. وكما عليها حسن الضيافة، فأيضا على النازحين الضيوف حسن السلوك. هناك جروح في طرابلس لا يجب فتحها عبر رفع شعارات أو صور. ولهذا السبب، يجب احترام تاريخ طرابلس وجروحها”.
أضاف: “إن جرح طرابلس يرتبط بتفجيري التقوى والسلام واغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فلا أحد يحاول فتح هذه الجروح. إن الاجهزة تتخذ الاجراءات، ونحن نرحب بالنازحين في المدينة ونساندهم وندعمهم”.
وتابع: “نتمنى ألا تتواجد أي شخصية مستهدفة او لها أي دور قيادي في حزب الله بين المدنيين في طرابلس، والوضع مضبوط في طرابلس، ونتمنى ألا تستمر الازمة لأن المكان الطبيعي للنازح هو في منزله وقريته. وبالتالي، لم تكن هناك مشكلة سنية شيعية سابقا، بل كانت هناك مشكلة مع المسار السياسي الذي يقوم به حزب الله، والسنة اعترضوا عليه، فلا خلاف بين السنة والشيعة”.
وأردف: “إن الجرح السني أكبر من أن يلتئم جراء اغتيال السيد حسن نصرالله، بل يلتئم عندما يعود حزب الله الى الدولة ونهجها كحزب سياسي من دون فكرة السلاح، ف94% من الطرابلسيين مع القضية الفلسطينية، و42% منهم فقط مع التدخل العسكري، وهذا وفق احصاءات طرابلسية داخلية. اما الشماتة فتصرف فوقي، والشفقة تصرف دوني، ونحن نقول حان الوقت لنكون كلنا تحت عنوان الوحدة الوطنية مع صحوة العودة إلى الدولة”.