كروزيتو يشارك في مؤتمر عبر الفيديو مع 16 دولة من دول الاتحاد الأوروبي المساهمة في “اليونيفيل”
عقد صباح اليوم مؤتمر عبر الفيديو بين وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي الـ16 المشاركة في مهمة قوة الوساطة التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل).
جاء ذلك في بيان صحفي لوزارة الدفاع الإيطالية، حيث أوضحت أن الاجتماع تم الترويج له من قبل وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو ووزير القوات المسلحة والمحاربين القدامى الفرنسي سيباستيان ليكورنو بهدف تحديد عمل موحد للمساهمة الأوروبية في مهمة اليونيفيل، في ضوء التطورات الأخيرة في جنوب لبنان، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وخلال الاجتماع، أعرب جميع الوزراء بالإجماع عن قلقهم إزاء الوضع في المنطقة، وأدانوا بشدة الهجمات التي استهدفت قواعد اليونيفيل، مما يعرض سلامة العسكريين المشاركين في مهمة الأمم المتحدة للخطر.
وتم تسليط الضوء على أهمية ضمان الاحترام الكامل لتفويض وحماية أفراد اليونيفيل، وحث المجتمع الدولي على الحفاظ على التزام ثابت وحازم.
وأكد المشاركون مجدداً أن الفشل أو التنفيذ الجزئي لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يبرر الهجمات ضد قوات اليونيفيل. كما تم التعبير بقوة عن الحاجة إلى مراجعة قواعد الاشتباك، من أجل السماح لليونيفيل بالعمل بطريقة أكثر فعالية وأمانًا.
وفي نهاية المؤتمر، اتفقت دول الاتحاد الأوروبي الستة عشر على أهمية الحفاظ على وجود مستقر في لبنان، مشددة على أن أي قرار بشأن مستقبل مهمة اليونيفيل يجب أن يتم اتخاذه بشكل جماعي في الأمم المتحدة.
والنقطة الأساسية الأخرى التي برزت من الاجتماع هي الرغبة المشتركة في ممارسة أقصى قدر من الضغط السياسي والدبلوماسي على إسرائيل، حتى لا تقع أي حوادث أخرى.
وفي الوقت نفسه، تم التوضيح أن حزب الله لا يمكنه استخدام أفراد اليونيفيل كدرع في سياق الصراع. علاوة على ذلك، اتفقت الدول الـ16 على ضرورة تعزيز القوات المسلحة اللبنانية، من خلال الدعم التدريبي المناسب والتمويل الدولي، حتى تتمكن من أن تصبح قوة ذات مصداقية وتساهم في استقرار المنطقة بدعم من قوات اليونيفيل. وحضر المؤتمر وزراء الدفاع أو مندوبوهم من: فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، النمسا، كرواتيا، فنلندا، اليونان، أيرلندا، لاتفيا، هولندا، بولندا، ألمانيا، إستونيا، المجر، مالطا وقبرص.