
كيف يَبْتَزّ الصهاينة السياسيين في العالم؟
كتب عوني الكعكي في الشرق
جيفري إيبستاين هو رجل أعمال كان مغموراً، لم يكن معروفاً، وإيبستاين رجل يهودي أميركي تحوّل فجأة الى Mega «بيزنس مان BUSSINESS man» ولكن لا أحد يعرف كيف أصبح هذا الرجل ثرياً، ومن أين جاء بالأموال؟ وكيف حقق هذه الثروة التي وصلت الى حدود المليارات؟ والأنكى أن كل أمواله كانت موجودة في بنوك أميركية.
هذا اللغز الذي اسمه «ايبستاين» جرى تعويمه من قِبَل «الموساد» الاسرائيلي، ومن قِبَل المخابرات المركزية الاميركية. فكان أوّل عمل قام به شراؤه جزيرة حوّلها إلى منتجع كبير.. وكان متخصصاً بالأمور الجنسية الشاذة. حيث كان يأتي بالاطفال، ويدعو مشاهير وأثرياء العالم إلى الجزيرة حيث كان يقوم بحفلات الشذوذ. والأبرز في تلك الحفلات كان ممارسة الجنس مع الأطفال والطفلات، فهو كان معنياً باختيار صغار الأطفال.
أحد روّاد هذه الجزيرة كان الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون الذي ذهب إلى تلك الجزيرة 50 مرّة. وبالتأكيد فإنه لم يكن يذهب إلى تلك الجزيرة من أجل شرب فنجان قهوة على البحر. وقد سُئل كلينتون في إحدى المرّات من قِبَل أحد الصحافيين عن التهمة الموجهة إليه، فكان جوابه انه تلقى هدية من رجل الأعمال اليهودي الثري، وكانت هدية رائعة، إذ ان تلك الهدية كانت عبارة عن 3 طفلات أعمارهن 11 و12 و13 عاماً. بعدها قال للصحافي: إنّ المحامي الذي يدافع عنه لا يسمح له بالإجابة على سؤال هو: ماذا كان يفعل معهم؟
قد يتساءل البعض: ما هي الغاية من هذه الأعمال الشاذة؟ بكل صراحة، أي إنسان عادي طبعاً لا يفكر بهذه الأمور، ولكن عندما يصل الإنسان الى مرحلة الثراء ويحصل على كل ما يريده في الحياة، ينحو نحو الشذوذ، لأنه يريد أن يجرّب الأشياء التي لا يفعلها الأشخاص العاديون، من هنا يتحوّل الإنسان إلى حيوان يبحث عن أمور خارج نطاق الطبيعة، وخارج العادات البشرية الطبيعية. بصراحة فإنّ هذا الإنسان يتصرّف خارج المنطق ويقوم بتجربة كل شيء حتى لو كان عكس الطبيعة.
أحد روّاد تلك الجزيرة أيضاً كان الأمير اندريه الإبن الثاني للملكة إليزابيت ملكة بريطانيا، الذي اعترف أنه كان يذهب إلى تلك الجزيرة بدعوة من صديقه جيفري إيبستاين. ومن الطبيعي كما اعترف انه كان يمارس الشذوذ مع الأطفال، لكنه توقف بعدما ملّ من الابتزاز الذي كان يتعرّض له يومذاك.
يقول الكاتب الذي فضح جيفري ايبستاين: بإمكاني أن أكتب ألف صفحة عن القصص التي جرت في تلك الجزيرة، ولكن سوف أعطي رؤوس أقلام فقط، لأنني في وقت لاحق، أي في مرحلة مقبلة سوف أكتب لائحة بالزوّار وأهميتهم، وماذا كانوا يفعلون، وما هي مراكزهم ومسؤولياتهم.
بالعودة إلى مستر جيفري ايبستاين الذي أتمّ مدّة عقوبته في سجنه في نيويورك عام 2019.. ثم قيل إنه انتحر، ولكن الحقيقة هي انه تمّت تصفيته بعد انتشار الفضيحة.
وقد يتساءل البعض لماذا نتحدث عن هذه القضية اليوم؟
بكل صراحة، هذه القصة عادت إلى الواجهة بعد أحداث غزّة حيث يقوم «الموساد» باستخدامها لابتزاز وتهديد أي مسؤول أو ممثل مشهور لا يعلن تعاطفه مع الكيان الصهيوني في حرب غزّة. وهذ الكلام ذكرته صحيفة «دايلي ميل» البريطانية حيث قامت المحكمة الفيدرالية الاميركية في نيويورك بفتح تحقيق حول الموضوع بالرغم من ان «بنك مورغان» دفع 300 مليون دولار لإخفاء الموضوع إعلامياً وقضائياً.
كان شعار ايبستاين: «إدعم الكيان وإلاّ فضحتك». إشارة إلى ان لائحة ايبستاين ظهر فيها حوالى المائة اسم، جلّهم زعماء ومشاهير، أهمهم بيل كلينتون الرئيس الأميركي الأسبق، ودونالد ترامب الرئيس الأميركي السابق قبل مجيء جو بايدن.
واللافت أنّ اللائحة تحوي زعماء ومسؤولين وأمراء عرباً… ولهذه الأسباب نجدهم اليوم صامتين، لا ينطقون ولو بكلمة واحدة ضد ما تقترفه إسرائيل من مجازر في غزّة والضفة خوفاً من الفضيحة، لأنهم كانوا متورّطين في تلك الأعمال المشينة… ولا تزال أسماؤهم في طيّ الكتمان وهم يخشون أن تظهر أسماؤهم…
على كلٍّ الفضيحة لا تزال في أولها… والأيام المقبلة ستكشف أسماء الكثيرين الذين يربو عددهم على الثلاثين اسماً وتظهر هذه الأسماء إلى العلن… عندها سينكشف المستور فيذوب الثلج ويظهر المرج مع كل تفاصيل ما خفي من الفضيحة وما بطن.
وعندها سيكتشف الناس ماذا يحدث في هذا العالم القذر الذي يعيشون فيه… كما سيفهم الجميع حقيقة الصهاينة اليهود، وكيف تدير الصهيونية العالمية ومعها الـCIA التابعة لها، الأمور… وأي زعماء يحكمون اليوم عالمنا…
سيظهر للعيان أن هناك ثلة من شواذ ومسوخ على هيئة بشر، لا تزال تتحكم في رقاب عباد الله الأبرياء.