ردود عالمية لتهجم كاتس على إعلان غوتيريش

بعد أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان بين القوات الإسرائيلية و”حزب الله”. تعرض لهجوم شرس ينمي عن استغفال وتحقير لقرارات الأمم المتحدة. خصوصاً فيما يتعلق بقتل الابرياء.

وقال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة في بيان: “إن الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد الصراع في لبنان ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار”.

وأكد البيان على أن “من الضروري تجنب الحرب الشاملة بأي ثمن واحترام سيادة لبنان ووحدة أراضيه”.

كما تحدث غوتيريش مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، وأكد له أن منظومة الأمم المتحدة برمتها في لبنان متأهبة لتقديم المساعدة للمحتاجين.

كما طالب غوتيريش المجتمع الدولي بتخصيص 426 مليون دولار للمساعدات الإنسانية في لبنان.

بيان العدو

إلا أن إعلان وزارة خارجية الإحتلال الإسرائيلي أن “وزير الخارجية يسرائيل كاتس قرر إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شخصية غير مرغوب فيها في إسرائيل”. وهو ما أثار جدلاً دولياً واسعاً.

وقالت الخارجية في بيان: “قرر وزير الخارجية إعلان الأمين العام للأمم المتحدة شخصية غير مرغوب فيها في إسرائيل ومنع دخوله إلى إسرائيل”، مضيفة: “سيذكر غوتيريش باعتباره وصمة عار في تاريخ الأمم المتحدة، بينما ستواصل إسرائيل حماية مواطنيها والحفاظ على مكانتها وشرفها الوطني مع أو بدون أنطونيو غوتيريش”.

الأمم المتحدة

أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك إن “إعلان إسرائيل أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش شخص غير مرغوب فيه قرار سياسي واستمرار للهجمات ضد موظفي المنظمة الأممية”.

وخلال الإيجاز الصحافي اليومي أعرب دوغاريك عن ترحيبه ب”دعم أعضاء مجلس الأمن الدولي لغوتيريش”، لافتا إلى أن “دولا أخرى اتخذت قرارات مماثلة في حق موظفين آخرين في الامم المتحدة، مضيفا: “كما أعربنا سابقا، لا نعتقد أن هذا الوضع يمكن تطبيقه على موظفينا”.

وأكد دوغاريك أنه “لم يسبق وأن صادف بيانا مماثلا خلال حياته المهنية التي استمرت 24 عاما”.

أميركا

ووصفت الولايات المتحدة قرار إسرائيل إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “شخصاً غير مرغوب فيه” بالقرار “غير المثمر”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في مؤتمر صحفي تعليقاً على القرار الإسرائيلي بشأن غوتيريش: “لا نعتقد أن هذه الخطوة ستكون مثمرة بأي شكل من الأشكال”.

روسيا

وصف مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إعلان إسرائيل أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شخصا غير مرغوب فيه بالـ”صفعة بوجه المنظمة” داعيا للرد على هذه الخطوة المشينة.

وقال نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: “إن الأنباء التي وردت اليوم عن إعلان الأمين العام للأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه في إسرائيل أمر غير مسبوق وفظ للغاية”.

وأضاف: “إنها صفعة ليس فقط للأمم المتحدة، بل لنا جميعا.. إننا ندعو أعضاء المجلس وأعضاء الأمم المتحدة للرد على هذه الخطوة المشينة”.

وتابع: “وأكرر مرة أخرى أن المجلس لديه الأدوات اللازمة لتحقيق هذه المهام”.

واختتم قائلاً: “السؤال الوحيد هو مدى توفر الإرادة السياسية.. نحن نملكها.. وأنتم هل تملكونها؟ إننا نحث الجميع على الإجابة على هذا السؤال في أقرب وقت ممكن”.

زاخاروفا 

كما اعتبرت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن إعلان إسرائيل للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شخصية غير مرغوب فيها حق سيادي للبلاد، لكنه لن يخدم قضية السلام.

وقالت زاخاروفا في تعليق لقناة RTVI إن هذا الإعلان حق سيادي لإسرائيل، لكن هذه الخطوة “لن تساعد قضية السلام”، وأضافت: “إذا كان هناك من يتحمل المسؤولية عن الوضع الحالي وعجز الأمم المتحدة عن إعلاء صوتها، فهي واشنطن التي منعت تبني أكثر من مشروع قرار لمجلس الأمن وأحبطت مرة أخرى الجهود الدبلوماسية بتصرفاتها”.

بيسكوف

وفي وقت سابق أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن إسرائيل بإعلانها غوتيريش شخصية غير مرغوب فيها، لا تريد أي دور للأمم المتحدة في حل النزاع في الشرق الأوسطـ، بينما وصف مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الخطوة الإسرائيلية بأنها “صفعة بوجه المنظمة” الدولية.