أبو فاعور: التعليم مسؤولية الدولة وعلينا نبذ التخوين من أدبياتنا السياسية
رعى عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور حفلة تخريج ثانوية حاصبيا الرسمية طلاب شهادة الثانوية العامة للعام 2024، وتكريم المديرة غلاديس أبو نقول لمناسبة تقاعدها.
حضر حفلة التكريم ممثل النائب السابق انور الخليل أمين شميس، القاضي رياض ابو غيدا، شفيق علوان ممثلا المنطقة التربوية في الجنوب، المفتشة التربوية غادة عيد، رئيس إتحاد بلديات الحاصباني سامي الصفدي، رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا، ممثل جامعة MUBS الدكتور فراس عزام، وكيل داخلية حاصبيا مرجعيون في الحزب التقدمي الاشتراكي سامر الكاخي، ممثلون عن الحزب الديمقراطي اللبناني والحزب السوري القومي واعضاء المجلس المذهبي الدرزي: عامر صياغة وشادي نمور ونعمان الساحلي، مدراء الثانويات والمعاهد والمدارس الرسمية والخاصة ودور المعلمين ورؤساء بلديات ومخاتير ورؤساء جمعيات وهيئات تعليمية.
تحدث معرفا الأستاذان في ثانوية حاصبيا طاهر حديفة وغنوة خضر، وعن مجلس الأهل جمانة عماشة، وعن الطلاب الطالبتان المتفوقتان روشان سابق وفرح حديفة، وعن الهيئة التعليمية الشاعر شوقي يونس، ثم كانت كلمة شكر للمديرة المكرمة.
ابو فاعور
وقال أبو فاعور: “اننا لن نعبر الى هذا الشرق الجديد الا بالعلم والثقافة مباركا للخريجين والخريجات واهاليهم الذين يستحقون التهنئة على هذا النجاح”. ودعاهم الى “المحافظة على هذا الإنتماء والمنبت الذي اوصلكم الى ما وصلتم اليه”.
وأعرب عن اعتزازه بـ”محبة اهل حاصبيا ونضالاتهم في أصعب الظروف، هذه المنطقة التي ظلمتها الجغرافيا”، متمنيا ان “ينصفها التاريخ، فقد اقعدتها الجغرافيا على تخوم جرح فلسطين الذي لا ينتهي، واقعدتها الجغرافيا في الجنوب الذي عانى ويعاني من الإعتداءات الاسرائيلية”.
وقال: “كم هو محزن بعد كل هذه السنوات ان نعود ونتذكر ايام القصف والاعتداءات التي عاشها الجنوب وعاشتها حاصبيا، فكم من المرات قصفت حاصبيا وقراها، والعرقوب، وعاشوا هذا الرعب، هذه الإعتداءات التي عادت لتفرض نفسها علينا اليوم”.
اضاف: “تحية الى حاصبيا التي تآخت مع العرقوب والخيام ومرجعيون والجديدة، والتي تتآخى من كل الجنوب كما تآخت مع فلسطين، والتحية الى خلوات البياضة الشريفة والى المساجد والكنائس وإلى كل التلاوين السياسية في المنطقة، تحية مني ومن الحزب التقدمي الاشتراكي، هكذا كانت العلاقة وهكذا ستبقى”.
ونوه بثانوية حاصبيا الرسمية ودورها في “تثقيف وتنوير المجتمع والاجيال، وتخريج العديد من الأسماء البارزة على مدى عقود”، مشيدا بـ”صمودها في مرحلة الإحتلال الإسرائيلي وفي الزمن الصعب، فكانت تقدم الكفاءات ولعبت مع ثانوية الكفير الرسمية دورا تربويا مهما”.
وأكد ان “ثانوية حاصبيا وكل مؤسسات حاصبيا وقراها كانت وستبقى بعين رعاية الرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب تيمور جنبلاط”.
وقال: “نحن ووزير التربية على قناعة بأن التعليم الرسمي مسؤولية الدولة اللبنانية وان التعليم بشكل عام هو مسؤوليتها ويقتضي هذا الامر ان تقف الدولة الى جانب التعليم، ونحن كحزب تقدمي اشتراكي لسنا على استعداد للمسايرة او للتساهل في مسألة ديمقراطية التعليم، وجزء من ديمقراطية التعليم هو إتاحة الفرصة امام ابناء الفقراء والمحتاجين، وهم كثر في مجتمعنا للوصول الى حقهم في التعليم، بينما التعليم الخاص يسير وعين الله ترعاه، وهنا لا اعمم، فديمقراطية التعليم ومجانيته هي مبادىء رفعها المعلم كمال جنبلاط ولسنا على استعداد للتخلي عنها، إما التسول من المؤسسات الدولية، واما فرض الاموال على الأهالي”.
وسأل ابو فاعور: “كيف تنفق الدولة الاموال على قطاع متهالك وعلى مهزلة اسمها مهزلة الكهرباء في لبنان دون اي اصلاح، وكذلك على الطرقات وهي مسألة مهمة ونستفيد منها، ولا تنفق على التعليم؟”.
وقال: “اليوم الدولة لديها امكانيات من الضرائب التي تم تحصيلها موجودة في الحساب 36 في مصرف لبنان، ومسؤولية التعليم الرسمي هي مسؤولية الدولة وليست مسؤولية الاهالي، ونحن والوزير عباس الحلبي سنسعى وسنناضل كما ناضلنا في السنوات السابقة، وكما كان الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي في مقدمة الصفوف للدفاع عن التعليم، سنسعى لكي نحصل على الأموال المطلوبة للتعليم على حساب الدولة وليس على حساب الأهالي”.
اضاف: “في السياق العام ربما تضطرب وتستعر خلافاتنا السياسية، ولكن اتمنى ان نكون في أقصى درجات وعينا وحرصنا على الوحدة الوطنية، ومن هذا المنطلق فإن التخوين والتخوين المضاد يجب ان ينبذ من ادبياتنا السياسية ولا بد من ان تلتقي بنا السبل الوطنية على مصلحة لبنان، وربما اليوم ننقسم حول قضية كبرى تكتسب بالنسبة إلينا قدسية كبرى هي القضية الفلسطينية، ورغم ذلك لا يجوز ان نخون بعضنا البعض، لان التخوين يدفع الى ما لا يحمد في علاقة اللبنانيين، ومحصلته الوحيدة هو الانقسامات”.
وتوجه الى المديرة المكرمة، شاكرا إياها على مسيرتها “الرائدة في الإدارة والتطوير وحصد النجاحات وتطبيق النظام ما اسهم في وضع الثانوية على خارطة الثانويات المميزة في لبنان”. وقال: “انت ممن جمع ثلاثية الأخلاق والعلم والعمل مع الهيئة التربوية، فشكرا لك”.
شهادات ودروع
بعد ذلك وزعت الشهادات على الخريجين. وقدمت الدروع التكريمية.