باسيل من زحلة: نؤيد دعوة بري إلى الحوار ومن يعطل الانتخاب يراهن على دخول اسرائيل

شدد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل على أن “مدينة زحلة يجب أن تحصل على حقها بالانماء لأنها مدينة اقتصادية ويجب أن يكون لديها مخطط توجيهي للإنماء”، لافتا الى أنه “ومنذ عام ونصف عام أردنا أن نرمم سوق البلاط ولو سمحوا لنا بذلك لكنا اليوم انهيناه وما النتيجة بعد عام ونصف عام أن احداً منا لم يقم بشيء”، مضيفاً: “نحن إلى جانبكم وكل ما يساهم في تطوير المدينة”.

وأكد أن ربط الرئاسة جريمة بحق لبنان وهدية لإسرائيل التي يناسبها أن تفاوض لبنان وهو من دون دولة.

كلام باسيل جاء في خلال العشاء السنوي لهيئة قضاء زحلة في “التيار الوطني الحر” في أوتيل قادري، حضره المطرانان جوزف معوض وبولس سفر، المعتمد البطريركي في موسكو نيفون الصيقلي، المطران عصام درويش، النائبان اغوب بقرادونيان وسليم عون، النائبان السابقان سيزار المعلوف وحسن يعقوب، الوزيران السابقان غادة شريم وغابي ليون، ممثل عن الكتلة الشعبية، فاعليات اقتصادية ومديرون عامون.

ولفت باسيل الى أننا “بذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، نجد أنه يمثل لبنانيتنا ونظرتنا خاصة وأننا أمام خطر كبير الا وهو خطر الحرب”، مشيرا الى أن “اسرائيل تخطط لمشروع أكبر من الحرب ولاننا كلبنانيين لا يمكن الا ان نكون في مواجهة اسرائيل وعندما بحثنا وجدنا أن اكثر شخص يعبّر عنا هو الإمام موسى الصدر. نحن معنيون بالقضية الفلسطينية ولكننا لسنا معنيين بأن نأتي بالحرب الى شعبنا ومواجهتها تكون بالاقتصاد القوي وبناء دولة”، معتبرا أنه “عندما نقول ان هما لدينا وهو الحفاظ على لبنان وبناء الدولة فيه فهذا لا يعني تغيير موقفنا من اسرائيل بل تأمين عناصر القوة لمواجهتها”.

واضاف: “أستشهد بالامام موسى الصدر الذي قال في العام ١٩٧٤ إن مكافحة الفساد وارساء نظام العدالة الاجتماعية يساويان التدريب العسكري والتجهيز اللوجستي وتأمين مقومات الصمود في وجه إسرائيل وهذا أيضا موقفنا.

وأكد باسيل أننا “مصرون على فكرة التعايش ومتمسكون بها”، وقال: “يجب أن يكون عيشنا الواحد محصناً وهنا أستشهد بما قاله الإمام الصدر لجهة أن التعايش المسيحي الاسلامي ثروة للبنان”.

ولفت إلى أن “ما حصل معنا بزحلة يزيدنا اصراراً على اننا لن نسمح بأن يقفل علينا الطريق او يمنعنا من التحدث مع الآخر وفي المقابل سنفتح عقولنا وقلوبنا لكل الناس ولا أحد يمنعنا من التواصل مع أهلنا في كل لبنان وسنعود لنلتقي”.

وأكد “رفض سياسة الإنعزال، والرهان على خارج يسقطنا ونرفض أن نعيش بفكرة أنّهم لا يشبهوننا، ولذلك نتمسك بالعيش الواحد”، مشددا على أنه “إذا قلنا لا لزعيم سياسي على موقفه فلا يعني ذلك أننا نعادي طائفته وهذا تمييز مهم لجهة اتخاذنا موقفاً سياسيا وأن ذلك مواجه لطائفة بأكملها”، لافتا الى أنه “عندما نتمسك بالعيش مع بعضنا فذلك يمنحنا القدرة على اتخاذ أي موقف سياسي”.

وقال باسيل في ملف رئاسة الجمهورية ان موقفنا كان داعياً الى التوافق بين اللبنانيين وهذا يعني التحاور، مشددا على أننا “عرضنا على الموفد الفرنسي فكرة ربط الجلسات المتتالية بالحوار، ولهذا اليوم يجب أن نسعى لتأمين الإجماع على التوافق الرئاسي ويجب ألا نسمح لمن لديه دون الثلث أن يمنع الحوار وانتخاب رئيس”.

وأضاف: “في المقابل هناك من راهن على التطورات لانتخاب رئيس وأن يفرض علينا رئيس، وهذا الأمر يدفعنا أن نؤيد الدعوة إلى الحوار التي وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري، والمهم أن نيتنا ألا نغيب احدا عن عملية التشاور والتوافق”.

وتابع باسيل: “ولكن إذا لم نؤمن الاجماع هذا لا يسمح لاحد دون الثلث أن يعطل عملية الانتخاب لأنه يراهن على دخول إسرائيل، ونحن معنيون بالتأكيد على أن انتخاب الرئيس هو مفتاح الحل للأزمات في لبنان”. وشدد على أن “انتظار حرب غزة لانتخاب رئيس هو جريمة للبنان والداخل اللبناني يدرك أهمية انتخاب الرئيس في الذهاب إلى المفاوضات. وجود رئيس وحكومة يعطياننا القدرة على مواجهة اسرائيل ووضع خطة تعافٍ مالية ومواجهة أزمة النزوح التي تعرفون في زحلة مخاطرها الكبيرة”.

وفي وضع التيار، قال: “ما حصل معنا داخليا اعطانا امثولة الالتزام. في زحلة يجب أن نلتزم اولا بالنائب سليم عون وبهيئة القضاء والأهم هو المحافظة على الحرية والديمقراطية في التيار ويجب تعزيزهما، لكن بحدود التزام القرار، حين يتخذ القرار عندها يجب الالتزام”.

وختم باسيل: “ممنوع أن نمس بالسوء أي نائب أصبح خارج التيار وأيضاً يجب أن نتذكر أن التيار هو غطاؤنا الكبير واذا خرجنا منه نبرد، والأشخاص من دونه يصبحون متوقفين عند طموحهم الشخصي ونحن موحدون بنسبة كبيرة من أن نكون مخروقين”.

 

هناء حاج

صحافية لبنانية منذ العام 1985 ولغاية اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى