
لبنان التغيير قادم لا محاله
علينا ان لا نحمل الطبقة السياسية الحالية الحاكمة كل الانهيار الحاصل في البلد لهم وحدهمK فمعظم اللبنانيين كانوا وما زالوا موالين لزعمائهم ومشاركين في هذا الإنهيار والفساد ، فنحن بلد طائفي وهذا الأمر نعيشة منذ عشرات السنوات فقد قتل الأخ أخاه في الحرب الأهلية للمحافظة على ولائه لزعيمه .
اليوم بعد أن أصبح الموس على رقاب اللبنانيين وبعد أن أصبح الخطر في مالهم ولقمة عيشهم وصحتهم ودوائهم وغذائهم وعائلاتهم، قرروا عدم خوض الحرب الأهليه من جديد لأننا اليوم نعيش نفس الوضع في الحروب لكن بشكل آخر ، اليوم بعد أن هجرت هذه الأزمة آلاف الشابات والشبان وأصحاب الإختصاص ، اليوم بعد ان استولت البنوك على اموال اللبنانيين بالتواطئ مع المسؤولين ، اليوم بعد أن راح ضحية مرفأ بيروت مئات الجرحى والشهداء ، فقد إستفاق العديد من الشعب اللبناني وقرر إزالة الغشاوة عن أعينيه ، وهنا يبدأ التغيير ، من هذه النقطة نستطيع أن نقول بأن هنالك شريحه كبرى من اللبنانيين أصبح ولائهم للوطن لا للزعيم.
والحل للبدأ بالإصلاح سيكون بنبذ الطائفية أولاً ومن ثم في صناديق الاقتراع كلنا نعلم بأن لا أحد يستطيع إلغاء الآخر أو الغاء الأحزاب الموجودة حالياً لكننا نستطيع إحداث فرق ملحوظ وخاصة إذا دخل المعترك السياسي نخبة من شابات وشبان الوطن الحريصين على بناء لبنان الغد الذي يشبهنا والذي سيكون مستقبل أبنائنا ، هنا أقول لكم بأنكم ستحدثون خرقاً واضحاً وستكون أعمالكم وخدماتكم للوطن واضحة مما سيجبر الطرف الآخر من الكتل السياسية السابقة على العمل جاهداً وبإخلاص لكي يرى العالم بأنهم يعملون لمصلحة لبنان والوطن.
فلا تيأسوا أيها اللبنانيين فبكم وحدكم يبنى الوطن وبإتحادنا وتضامننا معاً نستطيع محاربة الفساد فالأوطان لا تبنى بالكيديات والمهاترات ، فالوطن يبنى بالعمل معاً وتقديم مصالح الشعب والوطن عن المصالح الشخصية.
د. علي المصري
رئيس مجلس الاعمال اللبناني الصيني