
التنمية البشريّة بروح الشباب
روز نداف
حظيت الموارد البشريّة باهتمامٍ كبيرٍ من قِبل العديد من الجهات، مثل المنظمات الدوليّة، والشركات، والإدارات، والمؤسسات الحكوميّة منها والخاصّة في العصر الراهن، وذلك لما لهذه الموارد من دورٍ مهمٍّ، وتأثيرٍ كبيرٍ على نجاح وتقدّم تلك الجهات المختلفة؛ فهي تؤثّر على مستوى الإنتاج لديها، ومستقبل عملها، واستقرار أوضاعها، وديمومتها، من هنا جاء الاهتمام والعمل على التنمية البشرية باجنحة شباب واعد التي هي المورد الرئيسيّ لها. –
تعريف التنمية البشريّة…. بروح الشباب
عرّفت الأُمَم المتحدة التنمية البشريّة بأنّها العمليّة التي توسّع خيارات الناس، وذلك عن طريق توسعة القدرات البشريّة للأمم في كافة مستويات التنمية، والقدرات التي يحتاجها الإنسان لتنميته ثلاث، وهي أن يعيش حياةً مديدةً وصحيّةً.عكس الحياة التي تتبع اهواء العادات والتقاليد.
إن تُوفَّر له المعرفة التي يحتاجها وتكون مكتسبة من افكارة وتنميتها لتكون مدعمة بطاقه الشباب الداخليه ليواظب عليها، أن يتمتّع بمستوىً لائقٍ من الحياة بعد تحقيق حلم افكاره..
أهداف التنمية البشريّة بروح الشباب للتنمية البشرية العديد من الأهداف، منها ما يأتي:
1- تنمية المعرفة والمهارات المكتسبة؛ وذلك من خلال دعم نظام التعليم الأساسيّ، بالإضافة إلى تدريب الشباب مهنياً، ومساعدتهم على اكتساب بعضٍ من مهارات العمل الضروريّة..لافكارهم من خارج المجتمع ليكون محيط بافكار اوسع.
2- النموّ والارتقاء الشخصيّ، الذي يتمثل بتحسين ثقة الفرد بنفسه، وشعورهِ بكفاءته الذاتيّة، وتحسين صورته عن ذاته…وتنمية قدراته والعمل على اظهار طاقته الكامنة…
3- تحسين مستوى أداء الفرد، فإذا كان الفرد جديداً في عملٍ ما، يتمّ تدريبه على إتقان عمله وكيفيّة إنجازه بكفاءة، أمّا إذا كان الفرد من الأشخاص الذين لديهم خبرةٌ في العمل، فتتمّ تنمية ما لديه من خبرات وتوظيفها في المكان الصحيح.
4- تمتّع الإنسان بأقصى درجات الحقوق التي يمكن توفيرها، ومنع جميع أنواع الإساءات التي قد يتعرّض لها، والبحث عن الأسباب التي تكون وراء حدوث أي اعتداء على الإنسان ، وانتهاك لحقوقه لانه كل ما شعر الشاب بالامان ظهرت طاقات الابداع أكثر.
5- العيش في بيئةٍ صحيّةٍ؛ ويتحقّق ذلك بتقديم خدماتٍ صحيّةٍ أساسيّةٍ يحتاجها الإنسان، وتوفير مرافق الرعاية الصحيّة، والخدمات الوقائيّة والطبيّة، والرعاية المختصّة بكلّ مرحلةٍ من مراحل حياة الإنسان العمريّة.
مشكلات التنمية البشريّة التي تواجه الشباب
هناك مشكلاتٌ عديدة تُعيق التنمية البشريّة بروح الشباب الواعد ، منها ما يأتي:
1- المشكلات السياسيّة:
هي كُبرى المشكلات التي تواجه التنمية البشريّة، وأساسها، خاصةً إذا ترتّبت عليها حروبٌ بين الأمم، أو حصارٌ اقتصاديّ.
2- المشكلات الاقتصاديّة: تأتي بالدرجة الثانية في الأهميّة بعد المشكلات السياسيّة؛ فإذا تدهورت الظروف السياسيّة وساءت، ساء الوضع الاقتصادي تِبعاً لذلك؛ فالاقتصاد هو الركيزة التي تقوم عليها الأمم لتطويرها، ووضع دعائم البنية التحتيّة لبلادها على كافة المستويات.
3- المشكلات الصحيّة: بوجود الحروب والتدهور الاقتصادي الذي نشأ عنه، تتولّد لدى الأمم المشاكل الصحيّة العديدة، مثل: سوء التغذية الناتج عن الفقر، أو انتشار الأمراض والأوبئة المُترتّبة عن الفقر الشديد. المشكلات التعليميّة: فالتعليم يعتمد في نجاحه وتقدّمه عند الأمم على استقرارها، ومدى درجة التنمية التي وصلت إليها.
4- المشكلات الاجتماعيّة والثقافيّة: هي قمّة الهرم لمشكلات التنمية البشريّة التي تكون بروح الشباب حيث يكون ناتج ما سبق من المشكلات هو اتّسام الأمم بالجهل والتعصب الذي تولّد لديها، فيكون ذلك سبباً لوجود خلافات وصراعات دائمة
والتي يكون ضحيتها الشباب.
لذالك يجب ان يكون هناك حلول لتنمية موارد الشباب الواعد، والحفاظ عليها والعمل على دعم كل فكره يطرحها الشباب لا قتلها ولا دحرها، لأن الشباب هم وقود المجتمع. الواعد والصحيح والداعم الرئيسي لكل نجاح.
فلنرتقي القاع مزدحم…