نواب المعارضة عقدوا لقاءات مع كتل نيابية لشرح مبادرتهم لانتخاب رئيس
الخير د: تتكامل مع مبادرة "الاعتدال الوطني" والتلاقي سبيلا وحيدا
عقد نواب كتلة “المعارضة” في قاعة مكتبة مجلس النواب، سلسلة لقاءات مع عدد من الكتل النيابية بدأت مع وفد من كتلة “اللقاء الديموقراطي”.
أبو فاعور
وقال النائب وائل أبو فاعور، بعد اللقاء:” تشرفنا بعقد لقاء مع نواب “كتلة المعارضة واستمعنا كلقاء ديموقراطي الى الطرح الجديد الذي يحملونه لايجاد حل في مسألة الرئاسة، الامر الايجابي ان هناك حراكا داخليا، وانه ما زال هناك محاولات لايجاد حل على المستوى الداخلي اللبناني وهذا الامر يجب ان يبقى مستمرا فلا يجوز ان نترك الامر لاي مبررات خارجية ممن دون ان يكون هناك مؤازرة ودون ان يكون هناك جهود محلية، الامر الاخر الذي يستحق ان نتوقف عنده هو اننا استمعنا الى الافكار التي أصبحت معروفة في الاعلام التي للاسف لم نر ان هناك عناصر سياسية جديدة او افكارا سياسية جديدة يمكن ان تقود الاستحقاق الرئاسي قدما، بل اكثر من ذلك رغم نبل مقاصد نواب المعارضة في ما يطرحونه فان في المداولات السابقة، أكثر من مبادرة لاكثر من طرف سياسية تم انضاج افكار اكثر تطورا او اكثر تقدما او عمقا وبقيت هذه الافكار قاصرة عن ايجاد حل لمسألة الرئاسة، وبالتالي نحن نتمنى التوفيق في هذا المسعى لكن الشعور بأن هذه الافكار لا نرى انها يمكن ان تقود الى انجاز الاستحقاق الرئاسي”.
أضاف :”الامر الآخر الحوار مجددا، الحوار ولنا كلبنانيين تجارب سابقة في الحوار ، مرات كان الحوار غير مجدي ومرات اخرى تجارب بالحوار اتت بنتائج، وبالتالي تم تحقيق توافقات لبنانية يعود تنفيذها الى المؤسسات الدستورية ولا نرى من مبرر لاستحضار الكثير من الهواجس التاريخية التي ترجم الحوار او مأسسة الحوار او تسجيل سوابق”.
وتابع أبو فاعور :” لنعد الى تاريخنا اللبناني القريب، ولنر كم من المرات عقدت جلسات حوار وأدت الى نتائج ايجابية، لا يصح ان نقول اليوم ان الحوار يثير الكثير من الهواجس ، كما نحن نفس القوى السياسية شاركنا في حوارات سابقة ولم نسجل اي سوابق ولم نخلق سوابق دستورية او مؤسسات جديدة تنازع على المؤسسات الدستورية، لذلك موقفنا كلقاء ديموقراطي”.
واستطرد أبو فاعور :” نحن نرى في الحوار او التشاور معبرا جيدا يجب ان يقتنع به الجميع للوصول الى تفاهم حول انتخاب رئيس، لان توازنات المجلس هي هكذا، وتوازنات الوطن هي هكذا. ويجب عدم استسهال استمرار الفراغ الدستوري في رئاسة الجمهورية”.
وردا على سؤال، قال:”اذكر انه في عهد الرئيس ميشال سليمان الذي كان عهدا ميثاقيا ومنتجا، عقدنا من 23 الى 25 جلسة حوار حول الوضع المالي وحول احداث غزة وحول الاستراتيجية الدفاعية ، وقبل ذلك نحن تحاورنا حول قانون الانتخاب في حكومة الرئيس سعد الحريري وأقر قانون الانتخاب نتيجة حوار قاده الرئيس سعد الحريري وقبل ذلك تحاورنا في المجلس النيابي برئاسة الرئيس نبيه بري حول السلاح خارج المخيمات والسلاح داخل المخيمات وترسيم الحدود، لدينا تجارب لا تأتي من فراغ وبالتالي كل الهواجس التي تثار اليوم ربما يتم استدعاءها من باب المخاوف في ما قد ينتج عنه الحوار”.
“الاعتدال الوطني” و”لبنان الجديد”
ثم التقى نواب قوى المعارضة نواب كتلة “الاعتدال الوطني” و”لبنان الجديد”،.
الخير
وقال عضو كتلة “الاعتدال الوطني” النائب أحمد الخير بعد اللقاء:” التقينا اليوم مع وفد المعارضة وبحثنا في المبادرة التي اطلقوها مؤخرا والتي تنطلق من مبدأ التشاور من أجل انتخاب الرئيس. والواضح ان الجميع أصبح مقتنعا ان التشاور هو ممر إلزامي لانتخاب رئيس للجمهورية ، طبعا هذه مبادرة تتكامل في رأينا كتكتل اعتدال مع كل المبادرات التي تم اطلاقها مؤخرا على العكس، مع ان البعض يحاول ان يصوب ان هذه المبادرات المتتالية يمكن ان تتعارض مع بعضها، نحن نرى ان هذه المبادرات تتكامل مع بعضها وتصيب في نهاية المطاف باقتناع كل اللبنانيين على التشاور والتلاقي كسبيل وحيد لانتخاب رئيس للجمهورية يتوافق حوله جميع اللبنانيين”.
وردا على سؤال، قال الخير:”من المؤكد ان هذه الخطوة، المعارضة تقدمت خطوة الى الامام من خلال انه صار هناك موافقة مبدئية على فكرة التشاور ان كان بعد الجلسة او قبل الجلسة. وفي رأيي، هذا تطور يعول عليه. وأي تقدم نحن نراه ليس تقدما كبيرا، اي تقدم ممكن ان يصدر عن اي فريق لبناني نرى فيه ايجابية ونعول عليه ونرى ان هذه المبادرة اذا ما تكاملت مع المبادرات الاخرى التي تم اطلاقها من خلالنا ككتلة “اعتدال” وباقي الافرقاء يمكن ان نصل الى مكان نستطيع من خلاله ان نلتقي كلبنانيين ونقبل ان هذا اللقاء يجسد الصورة اللبنانية الحقيقية التي هي السبيل الوحيد لانتخاب رئيس للجمهورية”.
واضاف:” في رأيي، ان الاقتراحين يصبان في نفس الخانة التي أطلقتها كتلة الاعتدال وهي التشاور والتلاقي بين اللبنانيين والخلاف واضح اليوم على ماذا، هو على عدم ترؤس هذا الحوار من خلال رئيس المجلس لعدم مأسسته كما يقول فريق المعارضة، هذه النقطة الخلافية ما زالت قائمة وارى ان تتكامل هذه المبادرات ممكن ان يؤدي في مكان ما الى تقدم آخر يؤدي في نهاية المطاف الى تلاقي كل اللبنانيين وانهاء هذا الشغور الرئاسي”.
“لبنان القوي”
وبعدها، التقى نواب قوى المعارضة وفدا من كتلة “لبنان القوي”.
“النواب المستقلون”
ثم التقى نواب المعارضة عددا من النواب المستقلين :إبراهيم منيمنة، ملحم خلف، فراس حمدان وميشال ضاهر.
حمدان
وبعد اللقاء، قال النائب فراس حمدان:” التقينا انا والنقيب ملحم خلف والنائب ابراهيم منيمنة والنائب ميشال ضاهر ، وفد كتلة المعارضة لمناقشة خارطة الطريق التي عرضوها علينا بخصوص انتخاب رئيس الجمهورية ونحن عرضنا بعض الافكار لتطوير هذه الخارطة لا سيما على صعيد الدستور وكيفية معالجة تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية وفي ظل العدوان الاسرائيلي والانهيار الاقتصادي وتحلل المؤسسات، يجب ان يتم تقديم التنازلات من الطرف المعطل من اجل انتخاب رئيس للجمهورية وهذه خامس مبادرة، بشأن الاستحقاق الرئاسي وامام هذه اللحظة التاريخية، ندعو الى الالتزام بالدستور وانتخاب رئيس للجمهورية لديه رؤية اقتصادية اصلاحية وعلاقات عربية وقادر على التواصل مع المجتمع الدولي بشكل يمثل مصالح الدولة اللبنانية ويتبنى كل الاصلاحات السياسية والادارية، هذا ما نحن في حاجة اليه، وهذا ما يتم العمل عليه وهذا ما يجب ان يكون، اما النقاش او خلق بدع دستورية سواء في الحوار او غير الحوار هو ليس سوى ذر الرماد في العيون وهو ليس سوى تعطيل للاستحقاق الرئاسي وشل المؤسسات الدستورية وضرب لفكرة الدولة اللبنانية”.