
مسؤول أميركي سابق: أزمة “Spillage” بسبب سهولة فقدان “الوثائق السرية”
وشرح وليامز مصطلح “Spillage” لل CNN قائلًا: “فكر في كل وثيقة سرية على أنها قطرة ماء في هذا الكوب، طالما تظل في الكوب، فهي آمنة ومحتواة ومحمية من قبل ما يقرب من 3 ملايين شخص بمستوى معين من التصريح الأمني ممن يمكنهم الوصول إليها”.
وتابع بالقول: “لكن هناك العديد من المواد السرية، نحن نتحدث عن الملايين من الصفحات، والكثير من هذه المستندات – رغم كونها سرية تقنيًا، إلا أنها ليست حساسة بما يكفي لتكون في مكان محكم الإغلاق طوال الوقت. وحتى اليوم، الكثير منها عبارة عن أوراق فقط”.
وأضاف: “علاوة على ذلك، هناك أكثر من ألفي سجل تصنيف في الحكومة الفيدرالية، وفي حين يضع القانون توجيهات لأمن الوثائق، فإن الوكالات المختلفة وإدارات البيت الأبيض المختلفة لديها مجموعة من القواعد أو التشريعات للتعامل مع المواد الحساسة، وأحياناً يتم ارتكاب أخطاء، وحينها تبدأ الفوضى”، على حد تعبيره.
وأكد ويليامز أنه “في كثير من الأحيان، يكون خطأ بشريًا بسيطًا، حيث يأخذ مسؤول عن طريق الخطأ إلى منزله مستندًا سريًا كان تحت آخر مماثل، أو أنه تم ترك ملف عن طريق الخطأ على مكتب شخص ما”.
وأردف: “الآن، إذا كان شخص ما يعتزم أخذ المستندات أو يعتزم إساءة التعامل معها، فهذه قصة مختلفة تمامًا، وتتدخل وزارة العدل – حيث كنت أعمل. ولكن معظم حالات “Spillage” لا تؤدي حتى إلى تحقيق جنائي، وإنما محادثة بسيطة مع مسؤول الأمن بالوكالة”.
وانتهى المحلل بالقول: “بعض منتقدي الأنظمة الحالية يقولون إنه يجب علينا تصنيف مواد أقل على أنها سرية، ولكن حتى نتعامل مع جميع المواد الحساسة الموجودة بالفعل، يمكننا أن نتوقع استمرار “انسكاب” الوثائق السرية”.