بعد ان سجلت مستويات قياسية.. هل ستعاود أسعار البطاطا إنخفاضها؟
للمرة الأولى في تاريخ الزراعة في عكار تلحظ أسعار البطاطا إرتفاعاً جنوني وشبه خيالي حيث بلغ سعر الكيلو الواحد 70 الف ليرة، فإلى متى ستبقى أسعار البطاطا مرتفعة؟ وما هو واقع المزارعين في عكار؟رئيس تعاونية مزارعي البطاطا في عكار حسين الرفاعي
في هذا الإطار، أشار رئيس تعاونية مزارعي البطاطا في عكار حسين الرفاعي في حديث لموقعنا Leb Economy الى أن “أسعار البطاطا ستظل مرتفعة”، متوقعاً ان “لا ينخفض سعر كيلو البطاطا دون الـ 50 ألف ليرة، حيث أن الطلب على البطاطا مرتفع في كل المناطق في الوقت الذي يغيب الإنتاج الكافي منها في لبنان وسوريا، وحالياً يباع الكيلو الواحد من البطاطا بـ 60 ألف ليرة لبنانية بالجملة “.لفت إلى أنه “في حال كان موسم البطاطا في البقاع جيد، من الممكن أن ينخفض سعر الكيلو إلى 40 ألف ليرة لبنانية”.
وأكد الرفاعي أن “الوضع سيء جداً، حيث أن الإنتاج متدني بسبب العوامل الطبيعية وتقلبات الطقس، فهطول الأمطار ساهم في غرق البطاطا وبالتالي زراعة هذا الموسم لم تكن ناجحة، حيث شكل الإنتاج حوالي 25 أو 30% من الكمية التي كان من المفترض إنتاجها”.
ولفت إلى أن “طن بذار البطاطا ينتج عادة حوالي 25 و 30 طن من البطاطا، أما هذا الموسم فأنتج حوالي 5 طن فقط”.
وأكد الرفاعي أن “واقع المزارعين في عكار شبه كارثي، وهذا الواقع لا ينطبق فقط على زراعة البطاطا، فأيضاً لم تنجح زراعة القمح والشعير والحبوب على أنواعها”.
وأشار إلى أنه “في حال لم يتم دعم المزارعين فلن يكون بإمكانهم الإستمرار وحرث الأراضي وزرعها في ظل الوضع المأساوي”، وقال “شو بدنا نطلب من الدولة، ما الدولة مفلسة أكثر منا”.وناشد الرفاعي “الجمعيات المعنية بدعم القطاع الزراعي لمساعدة المزارعين لمتابعة الحياة الزراعية”.
وكان قد أشار إلى أن “الموسم الأول من البطاطا تم بيعه بأسعار رخيصة أي بحوالي 25 و 30 ألف ليرة للكيلو وذلك بسبب وجود البطاطا المصرية والسورية التي ملأت السوق والتي ساهمت في ضرب الإنتاج الوطني، أما الموسم الحالي فلم يكن هناك إنتاج كافي بسبب التقلبات المناخية”.