جعجع يشتكي الحكومة للسفير البريطاني بأنها سلّمت القرار لفريق ضده

متابعون صباح الشويري

اشتكى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الحكومة اللبنانية لسفير المملكة المتحدة هاميش كويل الذي زارع في معراب برافقه السكرتيرة الثانية لدى السفارة أليس موس ، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب الوزير السابق ريشار قيومجيان والمسؤول في الجهاز مارك سعد، وكان عنوان الزيارة “البحث في التطورات المحلية والاقليمية”.

وبالتأكيد باتت معراب محجة السفراء الغربيين، حيث يعرفون كيف يحولون بياناتهم وتوجهاتهم إلى الرأي العام اللبناني بلسان ونهج يتفقون عليه.

وكان اللقاء فرصة أعرب خلالها جعجع عن “أسفه حيال موقف حكومة تصريف الأعمال التي بدل أن تقوم بواجباتها لتحقيق مصالح لبنان وشعبه، سلّمت القرار إلى فريق وأفسحت له المجال في تحويل البلد إلى ساحة للقتال، وورقة من أوراق البيع والشراء على طاولة الإقليم المشتعل”. ولم يشتك جعجع التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية على سيادة لبنان، والمجازر التي قامت بها على الشعب اللبناني، بخاصة أن المملكة المتحدة تدعم جهود إسرائيل في الابادة، لا بل تشاركها لوجيستيا.

بالإضافة إلى ذلك، أكد أنه “كان ممكنا تفادي كل ما يجري اليوم عبر انتخاب رئيس للجمهورية لو عدل المعطّلون عن التمادي في عرقلتهم من خلال حجج مصلحية واهية”. في تصريح واضح لدفع السفير للتدخل في انتخاب رئيس من إنتاج لبناني.

وأخذت مسار شكواه منحا لا بد منه بتأكيده على: “لن نشهد أي استقرار في المنطقة من دون حل القضيّة الفلسطينيّة ، وأنه حان الوقت لإتخاذ مواقف مقترنة بأفعال في هذا الملف الذي أنهك المنطقة وشعب لبنان وفلسطين لأكثر من 70 سنة”.

وختم جعجع كلامه بالتأكيد على أن المملكة المتحدة تدعم الجيش من دون أن يذكر كيفية الدعم، أن كان بالعتاد للدفاع عن الأرض من اي اعتداء إسرائيلي، ولكن شكره جاء ممنونا، وامل استمرار هذا الدعم في خضم هذه الأيام العصيبة ، لما للجيش من دور يعول عليه في إرساء الإستقرار وتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 1701″. وهذا القرار الذي يضج مضجعه كل ثانية، ولكن جعجع لم يطلب من السفير والوفد المرافق أن يضغط على العدو الاسرائيلي بالبدء بتنفيذ القرار من جهته ليضمن عدم الاعتداء على الأراضي اللبنانية، وبعدها ينفذ لبنان هذا القرار، خاصة أن لبنان نفذ كل القرارات الدولية فيما العدو الإسرائيلي لم يلتزم بأي قرار ولا يعترف بأي قرار ويعتدي على الأراضي التي يعتبرها مرتعاً له.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى