النجمة.. هل هي بداية النهاية لأعرق فريق كرة قدم في لبنان؟
سامر الحلبي
لا يسر الوضع الحالي المتأزم الذي يمر به نادي النجمة الرياضي لكرة القدم عدو ولا صديق، فالأمور مستفحلة على كافة الصعد ولا سيما الإدارية منها، وهذا ما ينعكس سلبا على أداء الفريق في أرض الملعب، وحتى بين صفوف المتفرجين الذين يعتكفون عن حضور المباريات بالشكل الاعتيادي الضخم، وهذا ما ظهر واضحا في المباراة أمام الأنصار ضمن مسابقة كأس لبنان.
ومن آخر الأمور السلبية في الكرة النارية المتدحرجة التي قد تكبر، وتصيب بلهيبها من تبقى من هيبة وعراقة وتاريخ هذا النادي الكبير، استقالة عرّاب وعضو إدارة الفريق مصطفى سمير العدو من مهامه.
وكان لموقع “أجواء برس” حصة وافرة لمتابعة ما يجري عبر مصدر موثوق من داخل النادي الذي لخص الوضع بأنه بات “وكر دبابير” وليس “خلية نحل” فالوكر هو من يتحاشاه الجميع ولا يجرؤ على الاقتراب منه، بينما الخلية هي للعمل والاجتهاد ودفع الأمور نحو الأفضل دوما.
يقول المصدر النجماوي “على ما يبدو أن الأمر داخل الإدارة هو تصفية حسابات على ضهر وتاريخ النادي العريق، وقد بلغ الانحدار مستوى عامودي خطير فالرئيس مازن الزعني يتمسك بمديره ناجي حمود، الذي جاهر بحبه وعشقه لنادي الأنصار من على شاشة التلفزيون وأمام الملأ، فلماذا لا يعود لخدمة الأنصار ولماذا يصر الزعني على وجوده علما أنه، أي الزعني، “أكل الضرب” من حمود مرات عدة وأبرزها في صفقة استقدام الأجانب الذين ظهروا أقل من مستوى اللعب في دوري الدرجة الثانية؟!..”.
يتابع المصدر “لقد شهدنا منذ أيام خروج الإداري مصطفى العدو ابن الراحل سمير العدو النجماوي أبا عن جد والذي قام منذ نحو عامين بإعادة شمل اللاعبين وتجديد العقود وترتيب الأمور على أفضل ما يرام وعادت الروح إلى الفريق وإلى خزانة النادي فماذا حصل يا ترى؟.. لقد شعر العدو بالملل والقرف لأن الزعني يبدو أنه لا يزعن إلا إلى قرارات مرجعيته السياسية “تيار المستقبل” ويبدو من خلال تحليل الأمور أن هذه المرجعية مرتاحة على وضعها بوجود الزعني الذي يتحمل كل المصاريف والدفع من جيبه الخاص، وإلى جانبه ناجي حمود الذي يديره كما يشاء ويبدو أن هناك قطبة مخفية حتى يرتمي الزعني في أحضان حمود..وعند الاتفاق على استقدام أجانب المرحلة السداسية كان هناك خيار وتصويب على لاعبين معينين لكن عندما تسلم حمود المهمة تبدل اللاعبون فجأة وجاء بلاعبين دون المستوى الفني كما شاهد الجميع علما أن الزعني قال إن ايفرتون سيكون قنبلة الملاعب ولكن للأسف “أكلنا الضرب” جميعا من وراء القرارات “الخنفشارية” بشخص الدكتور ناجي حمود الذي لا يعرف عن لعبة كرة القدم شيئا”.
ويختم المصدر لموقع “أجواء برس”: “هناك استبعاد متعمد لبعض الأشخاص مثل بهيج قبيسي لأنهم لا يريدون رجلا نجماويا في نادي النجمة وهذا من سخرية القدر في زماننا.. لا أعرف إذا كان الرئيس مازن الزعني يعلم أو يتابع كمية الكلام الذي يطالب برحيله هو ومديره ناجي حمود أو أنه يغض الطرف، وفي الختام أعلن أن حمود يسعى لتطيير المدرب الحالي الصربي دراغان واستقدام مدرب الأنصار السابق الألماني جاسبرت كما أبعد أو “طفّش” المدرب السابق البرتغالي باولو مينيزيس ليكون كبش محرقة، ويفتشون الان على كبش محرقة جديد”.
وفي الختام، هل ستكبر كرة النار في نادي النجمة ويبقى القرار أسير مرجعية سياسية من هنا وحزبية من هناك كما هي حال أغلب نوادي الرياضة أو غير الرياضة في لبنان، وخصوصا في ظل عزوف الجمهور عن متابعة فريقه الذي سطر أمجاد الكرة اللبنانية على مدى عقود، أو هناك من يسعى عامدا متعمدا إطفاء شعلة هذا النادي وطي صفحته لغاية ما، الأيام المقبلة يبدو أنها لن تكون كما سابقاتها وهناك خبايا ستظهر وحقائق سيتم كشفها لإنقاذ النجمة من الهلاك.