كيف يرتبط الطقس البارد بالسكتة القلبية المفاجئة؟

أجواء برس
في آخر الدراسات العلمية الخاصة بأمراض القلب, فقد كشف طبيب مختص عن الأسباب الكامنة وراء إمكانية حدوث السكتة القلبية غالباً من خلال أشهر الشتاء الباردة.
فيما يشير مصطلح توقف القلب المفاجئ (SCA) إلى حالة يحدث فيها توقف مفاجئ لأداء القلب، أي توقفه عن النبض، وهي الحالة التي ينتج عنها انخفاض أو انقطاع كامل لتدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى فقدان الوعي وإيقاف عملية التنفس، وفق ما أفاد به الدكتور فينكات د.ناغاراغان، إستشاري أمراض القلب واختصاصي في الفيزيولوجيا الكهربية، في مستشفى كوكيلابين ديروبهاي أمباني، في مومباي.
كما تحدث الأزمات القلبية, بسبب عدم الإستقرار الكهربائي المفاجئ في الغرف السفلية للقلب المسماة البطينين، حيث يبدأ الضرب بسرعة وبطريقة فوضوية يشار إليها بالرجفان البطيني، وفق ما نقلته صحيفة “تايمز أو إنديا”.
فيما تكون معدلات ضربات القلب في هذه المرحلة أكبر من 300 نبضة في الدقيقة. يستمر هذا لفترة وجيزة من الزمن وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء، يتوقف القلب عن النبض تماما.
في حين يمكن أن تؤدي الأمراض المختلفة إلى توقف القلب المفاجئ، بما في ذلك الأمراض المتعلقة بوظيفة عضلة القلب مثل مشاكل الجهاز التنفسي الحادة التي تسبب انخفاض مستويات الأكسجين في الدم.
كما هناك، حالات أخرى مثل حوادث الأوعية الدموية، والاضطراب في محتوى الكهارل في الدم مثل انخفاض مستويات البوتاسيوم أو مستويات المغنيسيوم تؤدي أيضا إلى حدوث هذه الحالة.
إذا لم يتم التعرف على الحالة ومعالجتها، يمكن أن تؤدي السكتة القلبية المفاجئة إلى وفاة المريض بسرعة.

كيف يمكن أن تتكون فرص النجاة من السكتة القلبية المفاجئة؟

لحسن الحظ، هناك فترة زمنية قصيرة يمكن خلالها إعادة تشغيل القلب من خلال صدمة، وغالبا ما يشار إليها باسم إزالة الرجفان.
في حين يمكن الحفاظ على إمداد الدم للأعضاء الحيوية بما في ذلك الدماغ من خلال الإنعاش القلبي الرئوي الجيد الذي يتضمن ضغطات على الصدر بمعدل 100-120 مرة في الدقيقة وأنفاس إنقاذ لكل ثلاثين ضغطة على الصدر.
إذا أُعطيت الصدمة في الدقيقة الأولى، فإن فرصة النجاة تبلغ حوالي 90% وتنخفض إلى 10٪ عند حدوث الصدمة بعد عشر دقائق.
كما يكون خطر حدوث سكتة قلبية مفاجئة هو الأعلى في أول أربع وعشرين إلى ثمانية وأربعين ساعة من النوبة القلبية.
وتحدث النوبة القلبية في الغالب، عندما يكون تدفق الدم إلى القلب مشدودا، بما في ذلك نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول ومواد أخرى مما قد يتسبب في تلف جزء من عضلة القلب أو حتى إلى تدميرها الكلي.

يتسبب التعرض للبرد في تغيرات بيولوجية يمكن أن تؤدي إلى توقف القلب المفاجئ.
وجدت دراسة أمريكية أن السكتة القلبية المفاجئة كانت الأعلى خلال شهري ديسمبر ويناير، حيث بلغت 167 و 175 شخصاً لكل 100 ألف من السكان وكانت الحد الأدنى خلال شهر يونيو الذي بلغ 131.
وقد أجريت الدراسات في ألمانيا وكوريا والصين وفنلندا والمملكة المتحدة، أظهرت نتائج مماثلة.
يمكن أن يؤدي التعرض للطقس البارد إلى زيادة تكوين الجلطات في الجسم، وزيادة في عدد الخلايا الحمراء، وزيادة في نسبة الكوليسترول في البلازما، وزيادة في بروتين سكري يسمى الفيبرينوجين الذي يعزز تكوين الجلطة، كذلك فإن التعرض للبرد يمنع زيادة البروتين C (أوتوبروثرومبين ‏ أو العامل الرابع عشر‏ في تخثر الدم) الذي له تأثير وقائي ضد تكون الجلطة.

عبير شمص

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى