ما هو الخطر الأكبر الذي يهدد لبنان؟

كتب د. حسن أحمد خليل

ما هو الخطر الأكبر الذي يهدد لبنان؟

هل هو الافلاس؟

هل هو الدولة الفاشلة؟

هل هي العنصرية والنرجسية في الجينية اللبنانية؟

كلها اخطار مصيرية. لكن الخطر الوجودي هو في تدني مستوى الوعي السياسي والاجتماعي، والتقوقع المذهبي، لدى اغلب اللبنانيين المقيمين.

مجموعات الواتساب تتجاهل المعلومات والتوعية التقنية، وتنشغل بجدالات لا تجدي، وتبشير بمواقيت الصلاة وسير الانبياء والرسل واهل البيت..

الجيل الثاني والثالث للاغتراب في افريقيا، جيلين مثقفين، ذابا ويذوبان هناك، كما في اوروبا.

وكذلك الحال مع اولاد الاغتراب في اميركا وأوروبا والخليج..

اغلب الواعين المقتدرين في لبنان، لا يفوتوا فرصة لو سنحت، للهجرة.

نماذج شباب نشيطة واعية مستعدة للعمل، باتوا اقلية.

ما ظهر خلال ازمة وفوضى 2019، دلائل فاضحة…

مودعين لم يفترشوا الساحات بمئات الالوف، ومواطنين لم يحتلوا الساحات بالملايين، ورفض السياسيبن.

فعلوا العكس..

تاقلموا المودعين مع فتات وديعة شهرية.

وازدادوا المواطنين تحزبا وتعصبا وتخلفا.

وظهر مجتمع يعتقد ان نسبة ملاءة المطاعم والفنادق والملاهي الليلية، هو مؤشر صحة الدولة والمجتمع..

هذه الظواهر تراكمت في الوقت الذي اصبح عدد اللاجئين ثلث عدد السكان.

وهذه الظواهر لا تتغير في سنة وجيل، بل تحتاج الى جيلين او اكثر..

هذا هو الخطر الوجودي..

 

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى