عقار مركب جديد يساعد في علاج سرطان الدم

أجواء برس
يمكن أن يستفيد الآلاف من مرضى سرطان الدم قريباً من علاج جديد بالأجسام المضادة يقلل خطر الانتكاس بمقدار الربع ويجنب المرضى الآثار السامة للعلاج الكيماوي.

كما ويتم حقن العلاج بالبروتينات الاصطناعية التي تطارد الأورام في الجسم، وتنقل أدوية العلاج الكيماوي مباشرة إلى الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى تدميرها. وتم وصفه بأنه عقار “حصان طروادة”. ولا يجعله هذا التأثير أكثر فعالية من العلاجات التقليدية فحسب، بل إنه أكثر دقة بكثير، حيث يحمي الخلايا السليمة من التلف.

وبدوره أشاد الخبراء بالعقار المسمى Polivy وهو “أكبر اختراق منذ عقدين” لمن يعانون من أحد أكثر أنواع سرطان الدم شيوعًا، والذين لا يستجيبون للعلاج الكيماوي التقليدي.

كما أظهرت نتائج تجربة تاريخية حول استخدام العقار، نُشرت الأسبوع الماضي، أن الذين يخضعون للعلاج كانوا أقل عرضة بنسبة 25% من غيرهم لعودة السرطان بعد عامين. وإذا بقي المرضى خاليين من المرض بعد عامين، فإن فرصة عودته تكون ضئيلة للغاية.

في حين اشتملت الدراسة الحالية على مرضى مصابين بنوع من سرطان الدم يسمى سرطان الغدد الليمفاوية ذو الخلايا البائية الكبيرة المنتشرة، ويوجد 70 نوعاً من الأورام اللمفاوية، ويشير كل منها إلى نوع معين من الخلايا الليمفاوية – خلايا الدم – التي تعاني من خلل وظيفي. وفي سرطان الغدد الليمفاوية للخلايا البائية الكبيرة المنتشرة، تتأثر الخلايا التي تقاوم العدوى والتي تسمى الخلايا البائية.

فيما يحتوي Polivy على أجسام مضادة مشابهة لتلك التي ينتجها الجهاز المناعي بشكل طبيعي استجابة لدخيل، لكنها مصممة للبحث عن بروتين معين في الخلية السرطانية. وتحتوي الأجسام المضادة على جرعة صغيرة ولكنها فعالة من العلاج الكيماوي، وعندما تجد الهدف، فإنها تلتصق بنفسها، وتوصيل الجرعة مباشرة إلى الورم.

كما وتسمح هذه التقنية للأطباء بإصابة السرطان بجرعات أعلى من الأدوية دون الخوف من إلحاق أضرار جسيمة بالجسم، حيث يؤدي اتحاد الأجسام المضادة إلى إلحاق ضرر أقل بكثير بالخلايا السليمة لأنه مبرمج على عدم إطلاق العلاج الكيماوي حتى يكتشف السرطان.

فيما شهد المرضى الذين يحصلون على عقار Polivy انخفاضاً بنسبة 27% في خطر تطور السرطان أو الوفاة مقارنة بالمرضى الذين يتلقون العلاج الكيماوي التقليدي، على مدى 24 شهر، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى