افساد شواطئ جنوب كاليفورنيا بتسرب 3000 برميل نفط في مياه المحيط

أجواء برس

تسبب أحد أكبر تسربات النفط في تاريخ جنوب ولاية كاليفورنيا الحديث بإفساد الشواطئ الشعبية وقتل الحياة البرية بينما قامت فرق بتحركات سريعة من خدمات الطوارئ والحفاظ على البيئة في محاولة لاحتواء تسريب النفطي الضخم الذي يهدد بكارثة بيئية في أبرز شواطئ جنوب كاليفورنيا لاحتواء النفط قبل أن ينتشر أكثر في الأراضي الرطبة.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أنه تم الابلاغ عن التسريب ليل أمس السبت، بعد أن اكتشف خفر السواحل الأميركي تسرب النفط من محطة التكرير “بلاتفورم إيلي” الواقعة على بعد نحو 3 أميال من شاطئ نيوبورت بمدينة “هانينغتون بيتش”، أحد أشهر شواطئ مقاطعة أورانغ في كاليفورنيا.

وخلق الزيت لمعاناً بعرض أميال في المحيط، وغطت الشاطئ كريات سوداء لزجة جنبا إلى جنب مع الطيور والأسماك النافقة. ونشرت أطقم بقيادة خفر السواحل الأميركي كاشطات وحواجز عائمة تعرف باسم الطفرات، في محاولة لوقف المزيد من التوغل في الأراضي الرطبة ومحمية بولسا تشيكا البيئية.

وقال خفر السواحل أمس :”إن هناك تحقيقاً على مدار الساعة في كيفية حدوث التسرب.

كما أفاد سؤولون في مدينة هانينغتون بيتش إن حجم التسريب بلغ نحو 469 ألف لتر من النفط، مشيرين إلى أنه تم إبطاء التسريب بأقصى حد ممكن لكن لم يتم بعد إيقافه تماما، محذرين من أن التسريب خلف آثاراً خطيرة على المدينة ويحمل تهديدات هائلة على البيئة والحياة الطبيعية.

وقالت المسؤولة في مقاطعة “أورانغ” كاترينا فولي، إن عشرات من الطيور والسمك الميت بدأوا في الظهور على الشواطئ المحيطة بالبقعة النفطية مع استمرار التسريب، مشيرة إلى أن حجم البقعة تجاوز 10 كليومترات وتمتد من رصيف ميناء هانينغتون بيتش إلى شاطئ نيوبورت.

وأعلنت فولي أن التسريب تسبب في إلغاء فعاليات اليوم الأخير من العرض الجوي الشهير “باسيفيك إير شو”، والذي جذب أكثر من مليون ونصف مشاهد، أمس السبت، وذلك للسماح ببدء عمليات تنظيف المياه على الفور.

من جهته، صرح عمدة مدينة هنتنغتون بيتش، كيم كار، خلال مؤتمر صحفي، أن “ما يقدر ب 126 ألف غالون، أو 3000 برميل، انتشر في بقعة نفطية تغطي حوالى 13 ميلاً مربعاً من المحيط الهادئ، منذ الإبلاغ عنه لأول مرة صباح يوم السبت”، واصفاً التسرب بأنه “كارثة بيئية”.

وكالات

هناء حاج

صحافية لبنانية منذ العام 1985 ولغاية اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى