أسلوب حياة يقينا من سرطان القولون

‏بات مرض سرطان القولون شائعا في العديد من المجتمعات لأسباب عدة، أهمها اسلوب ونمط الحياة والغذاء الذي يؤثر بشكل مباشر على الأمعاء ما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى أمراض لها تأثير مباشر على القولون، وبأسلوب غذاء معين يمكن الوقاية من سرطان القولون، أو منع عودته إلى الجسم في حال الإصابة والشفاء منه، وهناك خطوات للحماية كالتالي:

أولاً: ينصح بتناول الاطعمة الغنية ب CLA، ولكن ماهو الCLA ؟

إنه حمض اللينوليك المقترن.

وال (CLA) هو الحمض الدهني الطبيعي الوحيد الذي تقبله الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم لخصائصه الثابتة المضادة للأورام،

يوجد ال(CLA) في اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان وبشكل محدد التي يكون مصدرها الحيوانات المغذاة على الاعشاب، وليس تلك المغذاة على الحبوب والتي تجدونها عادة في متاجر البقالة.

إن البحث عن معلومات حول سرطان القولون فسيرشد التوجه الطبي السائد إلى تجنب اللحوم الحمراء ومنتجات الالبان، طبعاً من دون التفريق فيما اذا كان المصدر الحيوانات المغذاة على الاعشاب او الحبوب.

لذا تم التوصل الى نتيجة هامة جدا وهي: إن أردت معرفة حقيقة أمر طبي فعليك البحث عن الرأي السائد بخصوصه وماتوافق عليه العلماء اجمعين وستكون الحقيقة في الاتجاه المعاكس تماماً.

إذا اللحوم الحمراء وبعض منتجات الألبان من الحيوانات المغذاة على الاعشاب هي غنية بال(CLA)الذي يتمتع بتأثيرات مضادة للأورام.

ثانياً: من الأفضل التركيز بالغذاء على الخضار ومننتجات الألبان المخمرة، فهي مهمة جداً لما لها من خصائص واضحة مضادة للسرطان عند الحيوانات

كما يمكن تناول الكفير (لبن الفطر الهندي الرائب) والكمتشي (ملفوف وفلفل رومي مخمر) والخيار المخمر (المخلل) والملفوف المخمر (ساوركراوت) والزيتون المخمر.

فقد أثبتت هذه الأطعمة تأثيرات مفيدة لحالات السرطان و الأورام، إذ تقوم الأمعاء بتخمير الكربوهيدرات باستمرار خاصة الألياف إنها تحول الالياف الى احماض دهنية قصيرة السلسلة التي تثبط مباشرة نمو سرطان القولون

إذا للخضار ومنتجات الألبان المخمرة تأثيرات واضحة مضادة للسرطان ويجب تناول الخضار المخمرة باستمرار مع كل وجبة.

ثالثاً: البروبيوتيك (بكتيريا حميدة) الذي له تأثر على الخلايا السرطانية يدعى بالاستماتة أي أنه يدفع بالخلايا السرطانية إلى الانتحار.

إذا من المهم تناول البروبيوتيك بشكل منتظم ويجب البحث عن البروبيوتيك ذي الجودة العالية..

رابعاً: الصيام

لربما هو الأهم من بين هذه النصائح لما له من تأثير تثبيطي مباشر لسرطان القولون، كما أنه يمنح القناة الهضمية فرصة لتعود لحالها الطبيعية ويخفف عنها التوتر والإجهاد.

ايضاً يزيد الصيام تنوع ميكروبات الأمعاء فعند تجويع هذه الميكروبات فإنها تزداد قوة، إن 70% الى 80% من الجهاز المناعي هو في الامعاء

‏خامساً: الألياف

بعض الألياف تتحول الى احماض دهنية قصيرة السلسلة والتي تعمل بشكل مباشر على تثبيط نمو سرطان القولون أما نوع الألياف التي أنصحكم بها فهي ألياف الخضار وليس الحبوب فألياف الحبوب تسبب الالتهابات

ولا ينصح بالالياف الموجودة وحدها على شكل مسحوق بل يفضل الحصول على الألياف من الخضار

‏سادسآ : الخضار الورقية منخفضة النشويات لأن للخضار نفسها تأثيرات قوية مضادة لللسرطان بما فيها من مغذيات نباتية

والمقصود هنا الخضار الكرنبية وغيرها الكثير (كالملفوف والبروكولي والفجل والجرجير..الخ) فهي تخفض بشكل كبير خطر سرطان القولون

إذا هذه النصائح تتقاطع فيما بينها فلدينا الخضار والخضار التي يمكن تخميرها لتكون أليافها بربيوتيك يغذي الميكروبات (البروبيوتيك) التي تصنع أحماض دهنية قصيرة السلسلة تثبط السرطان

هذه النصائح الستة مهمة جداً في منع حدوث سرطان القولون.