الدفاع المدني يقوم بدورة إنقاذ وإخلاء وإسعافات أولية للإعلاميين
تحت رعاية رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع الأستاذ عبد الهادي محفوظ نفّذ الدفاع المدني على مدى يومين في وزارة الإعلام دورة إسعافات أولية وإنقاذ واخلاء للصحافيين والإعلاميين.
ففي وسط المخاطر المحدقة بلبنان، وعلى وجه الخصوص بالصحافيين والإعلاميين خلال تأدية واجبهم المهني جنوب البلاد، تداعى الدفاع المدني اللبناني إلى تنظيم دورة تدريبية للإعلاميين، أقيمت الدورة على مدى يومين متتاليين في مبنى وزارة الإعلام في بيروت، تخللتها محاضرات وتدريبات حيّة قدمها فريق الدفاع المدني لتمكين الطاقم الصحافي والإعلامي من الحفاظ على سلامته وحماية زملائه. افتُتح اليوم الأول بتدريب حول الإسعافات الأولية مع المدرب هادي فتح الله، وعرض تقديمي حول إجراءات السلامة من مخاطر الفوسفور مع المدربة فرح القيسي، لا سيما في ظل ما نشهده حاليًّا من استخدام العدو الإسرائيلي لهذا السلاح الخطير والمحظور. أما المدرب قاسم خاطر فتولى شرح كيفية التصرف عند انهيار المباني من أجل ضمان السلامة الشخصية وإنقاذ الآخرين. وكانت جلسة تدريبية حول سبل الإطفاء والإخلاء مع المدرب خالد الطويل.
وتمحور اليوم التدريبي الثاني حول طرق إخلاء المباني خلال الحرائق، ووسائل الإطفاء والتصرف للحفاظ على السلامة الشخصية والعامة، سواء عند نشوب حرائق صغيرة أو كبيرة. هذا، ونفّذ المتدرّبون مناورة حيّة لكيفية إخماد الحرائق، كما قاموا بتطبيق بعض الأساليب الإسعافية وغيرها من التدخلات العاجلة الضرورية لإنقاذ الحياة.
وفي اليوم الأول من الدورة كانت كلمة افتتاحية لعبد الهادي محفوظ، حيث رحّب بالمشاركين وتوجّه بالشكر إلى كل من فريق الدفاع المدني والزميل خالد عيّاد على ما يقوم به من تضحيات في مجالات متنوّعة تخدم مهنة التصوير والإعلام الإلكتروني. وقال: “الإعلام الإلكتروني هو الإعلام الأول حاليًّا في البلد وحول العالم، ولذلك ينبغي أن يستند إلى المعلومة الصحيحة والدقيقة، وأن يتجنّب الأخبار الكاذبة والشائعات والإساءة للآخر، كي لا يفقد موضوعيّته ومكانته، خصوصًا أنّ الإعلام المضلّل يلحق الضرر بدور الإعلام. ومن المهم أن يكون الإعلام الإلكتروني في خدمة المجتمع والناس، وأن يتولّى مهام التنوير والإضاءة على العديد من القضايا في أكثر من مجال”. وتابع: “أنتم السبّاقون في هذا المجال، وأتمنّى أن تكون عملية التدريب مثمرة وأن ننقل هذه التجربة، في مراحل لاحقة، إلى المناطق البعيدة، حيث يتعذّر على الكثير من العاملين في الإعلام الإلكتروني المجيء إلى بيروت، خصوصًا في هذه الظروف الصعبة”.
وفي اليوم الثاني، كانت كلمة لمستشار وزير الإعلام زياد المكاري، مصباح العلي، شدّد فيها على “ضرورة اكتساب المراسل الميداني الخبرات اللازمة لفهم كيفية التعامل مع الأرض، وبالتالي ضمان السلامة العامة. لذلك، أتقدم بالشكر من الدفاع المدني والزميل خالد عيّاد على أفكاره الخلاقة الطامحة نحو تحقيق التشبيك المهني. كما أنّني أتطلّع إلى مزيد من الدورات التدريبية واللقاءات داخل وزارة الإعلام”.
من جهته، أعرب عيّاد عن تقديره لجهود كلّ من وزير الإعلام ومستشاره ورئيس المجلس الوطني للإعلام والزملاء المشاركين. وقال: “تُضاف هذه الدورة إلى الدورات التدريبية السابقة التي شهدتها وزارة الإعلام العام الماضي. ومن المهم أن تتّخذ مختلف الوزارات من التدريب عنوانًا أساسيًّا، وتحذو حذو وزارة الإعلام، لا سيما لجهة التوعية والتثقيف حول الإسعافات الأولية للعاملين في الوزارات والإدارات العامة، نظرًا لأهميتها في تسليط الضوء على المعلومات الدقيقة والخطوات الصحيحة الواجب اتّباعها لدى التعرض لأي حادث طارئ يستلزم التدخل العاجل لتفادي الموت أو التعرّض للإيذاء والمخاطر”.
وأشاد عيّاد بما أضافته الدورة من “حس إنساني يحفّز على الاندفاع لتقديم يد العون للآخرين، بغض النظر عن انتمائهم أو دينهم أو جنسهم، ما يؤكد أهمية الانصهار الوطني وتجسيد صورة اللبناني الإنساني الحقيقي. كما كانت فرصة للإضاءة على الجهود الجبّارة التي يقوم بها عناصر الدفاع المدني على مختلف الصعد الإسعافية والإنقاذية”.