“حماس” عن صفقة الرهائن: فجوة كبيرة بين الاقتراح والمطالب
أكّد كبار المسؤولين في منظمة “حماس” أن هناك فجوة كبيرة بين اقتراح صفقة الرهائن ومطالبهم، وهذا ما أبلغه الوسطاء القطريون للكيان الصهيوني، فيما قال مسؤول إسرائيلي إنه من الصعب التوصل إلى اتفاق قبل رمضان، وكان بعض الممثلين عن الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد وجهاز الشاباك قد عقدوا يوم الاثنين الجولة الأولى من المحادثات في الدوحة مع الوسطاء المصريين والقطريين حول الجوانب الإنسانية لمقترح صفقة الرهائن، وفي الوقت عينه يجري وسطاء مصريون وقطريون محادثات مع ممثلي “حماس” الموجودين أيضا في الدوحة، في محاولة للضغط عليهم للتوصل إلى تسوية، خاصة فيما يتعلق بـ”عدد ونوعية” الأسرى الذين تطالب الحركة بالإفراج عنهم مقابل كل رهينة.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد طلب من مفاوضيه المطالبة بعدم السماح لبعض السجناء الذين يمكن إطلاق سراحهم، بما في ذلك أعضاء “حماس” الذين أدينوا بقتل إسرائيليين ويقضون أحكاما طويلة، بالعودة إلى غزة أو الضفة الغربية المحتلة تحريرهم.
وقد أعلن مسؤولان صهيونيان ومصدر مطلع لموقع “أكسيوس” إن الوسطاء القطريين أبلغوا إسرائيل أن كبار مسؤولي حماس “يشعرون بخيبة أمل” من الإطار المحدث لصفقة الرهائن، وشددوا على أنه لا تزال هناك فجوة كبيرة بين الاقتراح ومطالبهم، وقال مسؤول صهيوني رفيع المستوى: “ليس هناك مجال لكثير من التفاؤل”، مبينا أن “التقدم الذي حققته إسرائيل مع الوسطاء في باريس لم يسد الفجوات مع حماس. ومن الصعب أن نرى في هذه المرحلة كيف يتم التوصل إلى اتفاق قبل رمضان”.