أزمات في لبنان تتفاقم… وطن خارج الخدمة

أجواء برس

كتب صباح شويري

لا نعرف من أين نبدأ، دولار، دواء، حليب أطفال، محروقات، خبز، تعليم، تدمير، أفلاس، سرقة، سوق سوداء، أخلاق، أمن؟ باختصار، يشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية مع هبوط الليرة إلى مستوى قياسي وغير مسبوق في السوق سوداء، حيث سجل الدولار الأميركي ١٩٤٠٠ليرة، في الوقت الذي حذر فيه البنك الدولي من أن أزمة لبنان تُصنّف من بين أشد عشر أزمات في العالم.

ويعاني لبنان في الفترة الأخيرة أزمة اقتصادية حادة، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية وفقدان بعضها، إضافة إلى انقطاع البنزين والعديد من الأدوية والمعدات الطبية.

وتوالت عمليات إقفال الصيدليات منذ الأسبوع الماضي، على أن تستمر في إضرابها العام والمفتوح، الذي أعلن رسمياً العمل به من قبل «تجمع أصحاب الصيدليات» على كامل أراضي البلاد، اعتباراً من صباح أمس الجمعة.

ويقول الصيادلة إن النقص الذي أثر على كل شيء من أدوية الأمراض المزمنة إلى مسكنات الألم وحليب الأطفال جعلهم في خلاف متزايد مع العملاء والمرضى.

ويتهم أصحاب الصيدليات الموزعين بتخزين المنتجات لبيعها لاحقاً بأسعار أعلى أو في السوق السوداء، بينما حذرت نقابة مستوردي الأدوية في لبنان، من حدوث نقص كارثي محتمل في الأدوية الأساسية.

من جانبها، أعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطانى في لبنان، أن كافة معامل مؤسسة كهرباء البلاد أصبحت خارج الخدمة منذ الساعة السادسة من صباح أمس الجمعة، وأضافت أن كافة معامل توليد الطاقة الكهرومائية أصبحت معزولة عن الشبكة العامة، ما أدى إلى توقفها كلياً عن الإنتاج‪.‬

وكذلك الأمر، قرر أصحاب مولدات اشتراك الكهرباء في مدينة صور، البدء بعملية تقنين لمدة خمس ساعات يومياً، على مرحلتين خلال 24 ساعة، بعد نفاذ مادة المازوت من المحطات، وعدم قدرتهم على شراء المادة من السوق السوداء‪.‬

أما أمنياً، فقد رفض وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، أمس، منح الإذن بملاحقة مدير عام الأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، في قضية انفجار ميناء بيروت‪.‬

ويأتي هذا الرفض، فيما كان وزير الداخلية قد قال إنه سيعطى الإذن بملاحقة المسؤول الأمني الكبير، بعد طلب المحقق العدلي في قضية ميناء بيروت طارق بيطار‪. ‬ ومجلس النواب لن يرفع الحصانة عن المطلوب التحقيق معهم.

أما خارجياً فان لجنة الدفاع والقوات المسلحة في البرلمان الفرنسي، أصدرت تقريراً يوصي في البند رقم ٦، بإرسال قوات دولية إلى لبنان في شكل طارئ تحت سلطة الأمم المتحدة والبنك الدولي. وبحسب التقرير الصادر فإن الهدف الأساسي منه للقوات تعزيز الأعمال الإنسانية ومساعدة اللبنانيين، ودعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار. وكان دبلوماسيون فرنسيون وغربيون قد أعلنوا، في وقت سابق، أن فرنسا مستعدة، وبعد جمود مستمر منذ أشهر، لبحث احتمال فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين، سواء على مستوى الاتحاد الأوروبي أو على المستوى الوطني، لكن من المستبعد أن يحدث ذلك على الفور. وهؤلاء غير مستعدين للموافقة على كشف حسابات المسؤولين من كل الأطياف والأديان والاتحاهات في مصارفهم والمصارف الأوروبية، وحتى الأميركية. منهم لحمايتهم ومنهم لمعاقبتهم ساعة يشاءون.

 

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى