وقفة احتجاجية واستنكارات للجريمة ضد الصحافة في لبنان

دعا كل من نادي الصحافة وجمعية “إعلاميون من أجل الحرية” وتجمع النقابة البديلة، إلى تجمع احتجاجي عند الثانية عشرة ظهر غد الأحد، أمام مبنى الإسكوا في وسط بيروت، استنكاراً للاعتداء الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد الإعلامي عصام عبدالله، وجرح عدد من الإعلاميين، وللمطالبة بتحقيق دولي والمحاسبة، وحماية للجسم الإعلامي الذي يتعرض أفراده للاعتداء خلال قيامهم بواجبهم في تغطية الأحداث.

القصيفي يستنكر استهداف الصحافيين

تمنى نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي الشفاء العاجل للزملاء الصحافيين اللبنانيين والعرب والأجانب “الذين طاولتهم آلة الإجرام الإسرائيلية أمس عن سابق تصور وتصميم، اثناء قيامهم بواجبهم المهني لنقل الصورة الحقيقية لما يحصل في جنوب لبنان وتوثيق جرائم العدو الإسرائيلي المستمرة صورة وصوتا وكتابة”.

وأكد أن “نقابة محرري الصحافة اللبنانية احاطت الاتحاد العام للصحافيين العرب، الاتحاد الدولي للصحافيين، والاتحاد العام لصحافيي آسيا بالعدوان المتكرر والمتعمد للجيش الاسرائيلي على الحدود اللبنانية، واستهداف الصحافيين والاعلاميين والمصورين الذي ارتقى احدهم وهو المصور في وكالة “رويترز” المغفور له عصام عبدالله شهيد الواجب الوطني والمهني”.

واضاف ان النقابة اعلمت الاتحادات المذكورة باستشهاد عبدالله، كما ارسلت لائحة اسمية بالمصابين في الاعتداء الاسرائيلي امس. وهم:

‏- ايلي براخيا مراسل الجزيرة.

‏- كريستينا عاصي مراسل AFP .

‏-كارمن جو خدار مراسلة قناة الجزيرة .

‏- الاعلامي العراقي ماهر محمد عبد اللطيف من وكالة رويترز .

‏- الاعلامي العراقي ثائر زهير كاظم من وكالة رويترز

‏- الصحافي الاميركي ديلين كولينز

واسف القصيفي ل”تعاطي بعض وسائل الإعلام الدولية مع ايراد خبر الاعتداء الاسرائيلي على الزميلات والزملاء باغفال ذكر الجهة المسؤولة او الفاعل. وأن هذا الأمر ليس فيه ذرة من الحس الانساني والالتزام المهني السليم”.

محفوظ

رأى رئيس “المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع” عبدالهادي محفوظ في تصريح، أن “الكيان الصهيوني يتبع سياسة الابادة لسكان غزة. فعدد الاطفال الشهداء الى الان تجاوز ال700، وهناك عدد قريب منهم من النساء. وهذا ان دل على شيء على نازية هذا الكيان وعلى وحشيته. وهو بهدف ابعاد حقيقة ما يجري عن الرأي العام الدولي، يستهدف الصحافيين الذين بينوا هشاشة الجيش الاسرائيلي وسقوط نظرية الجيش الذي لا يقهر”.

وتابع: “من هنا الخوف الاسرائيلي من الكاميرا ومن الكلمة. وهو لم يعد يميز بين صحافي لبناني او فلسطيني او حتى مراسل لوكالة انباء غربية. الهدف لديه هو اسكات الجميع وترهيبهم ومخالفة القوانين الدولية والضرب بالحائط لحقوق الانسان”.

وقال: “من هنا، يطالب المجلس الوطني للاعلام بموقف عربي واحد يدين هذه الاعتداءات. كما يطالب المؤسسات المرئية العربية ومواقع التواصل عدم الوقوف على الحياد، ومد الاعلام الغربي بالمعلومات الحقيقية عما يجري. فالمواجهة لن تنتهي قريبا، وحسابات الكيان الصهيوني هي الترحيل. ولذلك المطلوب الصمود ودفع المحيط العربي بأجمعه الى التكاتف والتعاطف مع مقاومة غزة والقدس”.

وختم: “نعزي بشهداء الصحافة في غزة ولبنان، وآخرهم الشهيد عصام عبدالله، ونتمنى لزملائه الجرحى الشفاء العاجل”.

المرتضى ناعياً عصام العبدالله: أنقل سلامنا الى شيرين

نعى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى الإعلامي عصام العبدالله الذي استشهد بالامس باستهداف مباشر بمعرض قيامه بتغطية الاحداث جنوباً، وقال المرتضى:” عصام العبدالله ابن بلدة ‎الخيام الأبيّة، بطلٌ ارتقى الى رتبة شهيد.”

وتابع:” كان النموذج البهيّ عن الإعلام الحرّ الشريف، وقد استهدفه الصهاينة الحاقدون اعداء الإنسانية لانّه كان يؤدّي رسالته صوتاً مدوّياً للحقّ في وجههم وعدسةً توثّق إرتكاباتهم وجرائمهم وتنقلها للراي العام.”

واضاف:” الشهيد عصام العبدالله ضحيّةٌ من ضحايا إجرام آلة الحرب العدوانية الإسرائيلية، لا يحجب هذه الحقيقة الثابتة او يتنكّر لها الاّ الصهاينة وعملاؤهم.”

واردف:” رحم الله شهيدنا والهم ذويه ومحبّيه الصبر والسلوان والرجاء بأنّ دماءه العزيزة الطاهرة لن تذهب هدراً بل ستكون النبراس المنير لطريق العزّة والحقّ والحريّة والتحرير.”

وختم:” السلام على روحك الشابة الطيّبة المقدامة كروح شيرين…وسلامٌ منّا عبرك فاوصله اليها!”

اللواء ابراهيم: الاعتداء على الصحافيين جريمة حرب

قدم اللواء عباس ابراهيم تعازيه للأسرة الصحافية المحلية والعربية والدولية، خصوصاً ذوي الشهيد الصحافي عصام عبد الله، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، ووصف ما حصل ب”جريمة حرب توجب محاكمة مرتكبها”.

عرض ابراهيم خلال استقباله سفيرة سويسرا ماريون ويشلت قبل ظهر اليوم، المستجدات على الساحة المحلية والاقليمية والدولية في ظل التطورات الراهنة والعدوان الاسرائيلي على غزة والاعتداءات على جنوب لبنان

و خلال اللقاء التطورات الحاصلة جنوبا والاعتداء الإسرائيلي الارهابي الذي تم عبر مروحية عسكرية على الأراضي اللبنانية والذي أدى إلى استشهاد مصور واصابة صحافيين آخرين من وكالتي “رويترز” ووكالة “الصحافة الفرنسية” وقناة “الجزيرة”.

ووصف اللواء ابراهيم الجريمة بأنها “جريمة حرب يتحمل فيها العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة قانونياً وسياسياً وأخلاقياً أمام المجتمع الدولي الذي يتوجب عليه حماية الصحافيين وحرياتهم المهنية في تغطية الأحداث أنى كانت طبيعتها وعلى أي أرض وُجدت”.

هاشم: استهداف العدو للاعلاميين لم يكن مستغرباً

رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم ان “استهداف العدو الاسرائيلي للاعلاميين لم يكن مستغربا لان الطبيعة الهمجية والعدوانية تجعله متفلتا من كل القيم والمواثيق والعدو الذي يحظى اليوم بدعم المجتمع الدولي بكل مسمياته ومستوياته لن يتوانى عن ارتكاباته العدوانية وهو يمارس همجيته غير آبه باظهار صورته البشعة القذرة لان هذا العالم منحاز الى الكيان الصهيوني حتى لو لم يبق عربيا على وجه الارض”.

وتابع: “يبقى السؤال اين العرب والمسلمين مما يصيب الفلسطينيين والى متى الصمت المريب. الم يسمع القادة والشعب العربي استغاثة النساء والاطفال وأين النخوة والضمير”.

كفوري عن الزميل عبدالله: كان يحاول نقل صورة الأحداث الحقيقية للعالم لا الصورة المشوهة

صدر عن متروبوليت صور وصيدا وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري البيان الاتي: “آلمنا كثيراً نبأ استهداف الصحافيين الذين كانوا يتجمعون في بلدة علما الشعب (الجنوبية) ليبحثوا عن الحقيقة وينقلوها للعالم . الحقيقة الضائعة التي لن يجدها الإنسان إلا في الله “أنا هو الطريق والحق والحياة ” (يوحنا 14 : 6) تألمنا واجتاحنا الحزن على استهداف الصحافي الشريف المرحوم عصام عبدالله . هذا الشاب الشجاع الذي كان يحاول نقل صورة الأحداث الحقيقية للعالم ، لا الصورة المشوهة التي ينقلها له الإعلام الصهيوني الخبيث نتقدم من الأسرة الصحفية اللبنانية والعالمية ، ومن عائلة الفقيد الغالي بأحر التعازي القلبية . سائلين الرب أن يريحه في جواره ويسكنه فسيح جنانه . كما نتمنى للجرحى الشفاء العاجل والعودة السليمة لمتابعة عملهم الشريف في نقل الحقيقة إلى العالم . رحم الله الصديق الغالي عصام وعزى قلوب أبناء عائلته مانحاً إياهم الصبر والسلوان . وحمى لبنان من همجية الصهاينة الذين لا يقيمون وزناً للقيم الأخلاقية والإنسانية . ورفع الظلم والمعاناة عن أبناء غزة وفلسطين الأعزاء ، وفرج همهم وأنقذهم من هذه المحنة الأليمة”.

جمعية “قل لا للعنف” تستنكر جريمة استهداف الإعلاميين
استنكرت جمعية “قل لا للعنف” في بيان، “الجريمة الوحشية التي ارتكبها العدو الإسرائيلي باستهداف طاقم من الصحافيين والإعلاميين أثناء قيامهم بتغطية التطورات العسكرية على الحدود الجنوبية اللبنانية، مما أدى إلى استشهاد الزميل عصام عبد الله، وإصابة الزميلين كارمن جوخدار وايلي برخيا وغيرهم”.

وشدد رئيس الجمعية الإعلامي طارق أبوزينب على أن “هذه الجريمة البشعة التي استهدفت زملاء يعملون في وكالات دولية وقنوات عربية وينقلون الحقيقة بشفافية عالية وحياد تام، تشكل انتهاكًا خطيرا للجسم الصحافي والاعلامي واستهدافهم من جيش الاحتلال الاسرائيلي، بسبب توثيق الزملاء لجرائم الاحتلال في الجنوب اللبناني”.

وطالب المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمات حقوقية إنسانية “بإدانة الاحتلال والضغط للاقتصاص من الفاعل، لأن ما حصل يعتبر جريمة ضد الانسانية والقانون الدولي. رحم الله الشهيد عصام عبد الله، وكل التعازي لأسرته وزملائه الإعلاميين واصدقائه واهالي الخيام وانسبائهم، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يخفف من معاناة باقي الزملاء المصابين ويعجل في شفائهم”.

 

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى