اضطرابات سجن زحلة توقع قتلى وجرحى
سادت حالة من الفوضى والاضطراب في سجن زحلة، في حين تعمل أعداد كبيرة من الجيش وقوى الأمن على احتواء الوضع. وقد يضطرون إلى نقل بعض السجناء إلى سجون أخرى.
وكشف المصدر الأمني أنّ الإضرابات قد بدأت بعدما اكتشفت القوى الأمنية أن هناك عدداً من السجناء حفروا حفرة بجدار السجن وباتوا قريبين من اختراقه بهدف القيام بعملية فرار جماعي، وعندما بدأت القوى الأمنية بإغلاقها بدأت حالة الفوضى داخل السجن وعمليات إحراق الزنازين، حيث أن هناك غرفاً محروقة بالكامل.
وأضاف المصدر أنّ حال من الفوضى والاضطراب تسود الباحات الخارجية للسجن، في حين تعمل أعداد كبيرة من الجيش وقوى الأمن على احتواء الوضع، وقد يضطرون إلى نقل بعض السجناء إلى سجون أخرى.
فقد أفاد مصدر أمني لـ”هنا لبنان” أن عدد قتلى الحريق في سجن زحلة قد ارتفع إلى أربعة، فيما لا تزال الأمور خارج السيطرة، وعدد القتلى مرجّح أن يرتفع نتيجة استمرار المواجهة، وقد تضطر القوى الأمنية لاستخدام القوّة والإقتحام للسيطرة على الوضع، ما قد يؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا.
ولفت إلى أن هناك عدداً من المصابين الذين نقلوا إلى المستشفيات كانوا غائبين عن الوعي نتيجة الاختناق.
مولوي يطلب مؤازة الجيش
ويتابع وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي مجريات الوضع، وأجرى لهذه الغاية اتصالات بكل من قائد الجيش العماد جوزف عون متمنياً تأمين المؤازرة وحماية محيط السجن، ومدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار لتعزيز وحدات الدفاع المدني التي تعمل على إطفاء الحريق وإخلاء السجناء من داخل الغرف.
كما تلقى مولوي اتصالاً من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي وضعه بآخر المستجدات.
هذا وكلّف مولوي محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة متابعة الإجراءات الميدانية وما يحدث على الأرض لاسيما لجهة إخلاء السجناء وإسعاف المصابين منهم.
وأفادت المعلومات أن الحصيلة النهائية أحداث سجن زحلة بلغت ٣ قتلى و١٦ جريحا توزعوا على مستشفيي “رياق -زحلة الحكومي” و”اللبناني – الفرنسي”.
