هبطت طائرة الحريري في بيروت… فهل سببت له دوامة؟

أجواء برس- بيروت

كتب المحرر السياسي

يرى متابعو ملف تشكيل الحكومة في لبنان أن شبكة الاتصالات لا تزال شائكة وتدور في أفلاك التداولات، فالعقد لا تزال متوافرة ولا أصابع سحرية ستحّلها، والشروط كتبت بلغة غير واضحة الحروف، فمنذ هبوط طائرة الحريري الى أرض مطار بيروت والأنظار شخصت لتعرف ماهية الخطة المقبلة، وما الأسماء ومتى سيعلن عن الحكومة التي لم تتشكل ويبدو أنها لن تتشكل في القريبب العاجل. وربما هذه المعطيات جعلت الرئيس الحريري يعيش في دوامة. فالشروط التي يراها البعض عادية ويراها هو تعجيزية لا تقدم أي خطوة إيجابية في حلحلت العقد، على رغم من التسريبات التي تلمح الى تجاوز ازمة التشكيل والشروط المعروفة بعقدة “باسيل والتيار”

وعلى الرغم من الدوامة التي يعيشها الحريري إلا أن مسار الاتصالات بخصوص تشكيل الحكومة لم يتوقف ولم تغلق خطوط التواصل، فالبحث في مبادرة الرئيس نبيه بري والتي تبناها “حزب الله” بالنقاش مع رئيس التيار الوطني الحر، هي نقظة الأساس في هذا التوصل المفترض أن يودي الى تفاهم على تشكيل الحكومة من دون عقد اضافية من دون تحفظات من الاطراف المتناحرة على المقاعد السيادية وغيرها.

ويبدو أن التكتم على نقاط الخلاف لم تعد كذلك لأنها تسرّب من قبل المتناحرين على السلطة، فكل فريق يبوح بما تكتم “عدوه”، لأن العقدتين الأخيرتين المتمثلة بالوزيرين المسيحيين، فرضت نوعاً من الصراع بين الصف المسيحي نفسه، فالزعامة الطائفية (وليست الوطنية) جعلت المتناحرين يتقاتلون عبر وسائل التواصل والاعلام والمجالس الخاصة وبعدها العامة، وسيندرج هذا في توصيف الصراع المستقبلي إن كان لا بد منه.

ويرى البعض أن الخلاف على أشده ما بين التيارين، الأزرق يؤيد صيغة الحريري والبرتقالي يرفضها. إلا أن الصيغة المطروحة حالياً لحكومة الـ24 وزيراً وفق تركيبة 3 ثمانات تعني منح الرئيس عون وحده مع فريقه السياسي قوة التعطيل، إذ لا يوجد اي فريق من الحكومة يملك وحده 8 وزراء، لذا تبقى الصيغة مرفوضة عند بقية الفرقاء.

تباحث في صيغة الورقة

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى