“فيزا” والشريك القوي

وافقت شركة ” فيزا” العالمية لأنظمة الدفع الإلكتروني وإصدار بطاقات الائتمان على شراء منصة الخدمات المصرفية السويدية المفتوحة “تينك” ( Tink)، إذ تتطلَّع إلى التوسُّع خارج شبكة البطاقات الخاصة بها.

وفي بيان أصدرته يوم الخميس، قالت “فيزا”، ومقرّها سان فرانسيسكو، إنَّها ستدفع ما مجموعه 1.8 مليار يورو (2.15 مليار دولار) بما في ذلك حوافز نقدية، والسماح بالاحتفاظ بالعاملين- للاستحواذ على شركة التكنولوجيا المالية.

تستخدم البنوك والشركات الناشئة ” تينك” للوصول إلى البيانات المالية للمستهلكين. تأسست الشركة الناشئة في استوكهولم عام 2012، ولديها حوالي 400 موظف. وبفضل التكنولوجيا التي تربط أكثر من 3400 مصرفاً، تخدم الشركة أكثر من 250 مليون عميل مصرفي في جميع أنحاء أوروبا.

قالت شارلوت هوغ، الرئيس التنفيذي لشركة ” فيزا ” بأوروبا في البيان:”هذا الاستحواذ هو علامة على التزامنا تجاه أوروبا.. وجدنا في ” تينك” شريكاً قوياً، يمكننا معه تسريع الابتكار في الخدمات المصرفية المفتوحة”.

نمت الخدمات المصرفية المفتوحة في أوروبا، إذ نصَّ قانون الاتحاد الأوروبي على أنَّ شركات الدفع الخارجية يمكنها الوصول إلى المعلومات المصرفية لتحسين المنافسة. تعدُّ “تينك” واحدةً من أكثر من 440 مزوِّداً للخدمات المصرفية المفتوحة في جميع أنحاء أوروبا.

تمويل نقدي

قالت ” فيزا”، إنَّها ستموِّل الصفقة من السيولة النقدية المتوافرة، ولن يكون لها أي تأثير على برنامج إعادة شراء الأسهم المعلن مسبقاً، أو سياسة توزيع الأرباح.

يأتي الإعلان عن الصفقة، في حين تجتذب الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية بأوروبا تقييمات بمليارات الدولارات من المستثمرين، وعمليات الطرح المحتملة في أسواق المال. فقد أكَّدت مزوِّدة المدفوعات الرقمية “وايز” (Wise) يوم الخميس على خطَّتها للاكتتاب العام في بورصة لندن.

تخضع صفقة استحواذ ” فيزا” على ” تينك” لموافقة الجهات التنظيمية والشروط الختامية العُرفية الأخرى.

في وقت سابق من 2021، ألغت ” فيزا” استحواذها المقترح بقيمة 5.3 مليار دولار على شركة “بلايد” (Plaid) بسبب معركة استمرت لفترة طويلة ضدَّ الاحتكار مع وزارة العدل الأمريكية.